كشف مراقب دولة الاحتلال في تقريره السنوي عن فشل المعهد البيولوجي في تطوير لقاح إسرائيلي ضد فيروس كورونا، رغم إنفاقه أموالا طائلة لهذا الغرض.
وقال مراقب الدولة ماتنياهو إنجلمان في تقريره الذي أوردته، "يديعوت أحرونوت"، إن المعهد البيولوجي أنفق 230 مليون شيكل (63 مليون دولار) لتطوير لقاح في إطار مكافحة الوباء، محملا المعهد البيولوجي ووزارة الحرب المسؤولية الرئيسية عن فشل تطوير اللقاح.
ولفت التقرير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو كانت قد أسندت مهمة تطوير اللقاح إلى المعهد البيولوجي بناء على توصية من مدير المعهد، البروفيسور شموئيل شابيرا، لكن المراقب قال إن الاقتراح لا يتناسب مع إمكانيات المعهد المحدودة.
وذكر إنجلمان في تقريره أن الجدول الزمني المقدم لإنتاج اللقاح لم يجر بطريقة سليمة، ولم تكن هناك إشارة في الخطة إلى العناصر الأساسية المطلوبة في عملية تطوير وإنتاج اللقاحات بما فيها إجراء التجارب السريرية، وخط الإنتاج، بل إن الحكومة أعطت الضوء الأخضر للمعهد دون إدارة أو تنفيذ عمليات رقابة مهمة.
وخصصت الحكومة للقاح الفاشل 165 مليون شيكل في نهاية عام 2021، بالإضافة إلى تكاليف الموظفين المستمرة لحوالي 80 من موظفي المعهد بقيمة حوالي 59 مليون شيكل، فيما استثمرت وزارة الصحة مبلغ ثلاثة ملايين شيكل إضافي في الإجراءات التنظيمية للمشروع. ومع ذلك، لم يعط المشروع الإسرائيلي النتائج المطلوبة.
وأوصى المراقب إنجلمان في تقريره بأخذ الدروس والعبر والاستفادة من حالة الفشل التي جرت في هذا الملف لتطوير أداء المعهد وتحسين آليات المراقبة في عمليات التطوير والإنتاج.
والمعهد البيولوجي يتبع الحكومة، ومن مهامه القيام بأبحاث ودراسات مدنية وأمنية ذات أهمية بالنسبة لدولة الاحتلال في مجال البيولوجيا والكيمياء وعلوم البيئة وسواها من المواضيع ذات الصلة.
وتعمل في المعهد ثلاث وحدات بحث علمي متخصصة في المواضيع التالية: البيولوجيا، الكيمياء والبيئة، ويُذكر أن المعهد قد أُنشئ في الخمسينات من القرن الماضي، ليعمل مكان وحدتين عسكريتين عملتا في مجال البحث والتطوير الخاص للسلاح الكيماوي والبيولوجي.