عزز بحث جديد الفرضية القائلة بأن حرارة الصيف، والرطوبة، وأشعة الشمس، وقدرة الناس على الخروج والاستمتاع بالطقس الحار، كلها عوامل قد تحدّ من انتشار فيروس كورونا، من دون أن تقضي عليه، بحسب موقع "واشنطن بوست". في هذا الإطار، يتحدث متخصصون في الأمراض المعدية عن أنه من الخطر أن يتكل الناس على ارتفاع درجات الحرارة من دون اتخاذ الإجراءات الوقائية، كالتباعد الاجتماعي. ويقول الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة "هارفارد" محمد جالي، الذي بحث في تأثير الطقس على انتشار الفيروسات، "إن أفضل طريقة للتفكير في الطقس هي اعتباره عاملاً ثانوياً لناحية القضاء على الفيروسات". وبعد تخفيف القيود على الناس، فإن العديد من الأشخاص الذين كانوا في الحجر الصحي سيذهبون إلى الشواطئ والمسابح والحدائق والأماكن الترفيهية، والتي لطالما كانت تصنف آمنة. أما اليوم، فيحتمل أن تساهم في انتقال فيروس كورونا.
حيث يفضّل أن تكون السباحة في حوض للسباحة يحتوي على الكلور والبروم، على أن يحافظ الناس على التباعد الاجتماعي، بحسب إرشادات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وما من دليل على أنه يمكن للفيروس أن ينتشر بين الناس من خلال المياه سواء في المسابح أو حمامات المياه المعدنية أو أماكن الترفيه المائية. وتقول المتحدثة باسم مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كايت غروسيش، إن الصيانة واستخدام مادة الكلور والبروم يساهمان في قتل الفيروس.
وما زال في إمكان الأشخاص نقل الفيروس من خلال اقترابهم من بعضهم بعضاً في أي ظرف من الظروف داخل أو خارج البلاد، وتحت الشمس أو المطر، بل إن الفيروس التاجي قادر على الانتشار في أي مناخ. وتشهد البلدان ذات الطقس الدافئ، بما في ذلك سنغافورة وإندونيسيا والبرازيل والإكوادور، انتشاراً كبيراً للفيروس.
فخلال الأسابيع الأخيرة، دعمت العديد من الدراسات، استناداً إلى تجارب مخبرية، الرأي القائل بأن الصيف قادر على منع كورونا. إلا أن البحث الجديد الذي أعلنت عنه جامعة "هارفارد" ومعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا بين أن الصيف ليس كافياً لاحتواء انتقال الفيروس بالكامل.