ناشدت الحكومة البولندية شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فايزر" لإعادة التفاوض حول العقود الموقّعة لتوريد لقاح كورونا.
وكتب وزير الصحة البولندي آدم نيدزيلسكي، في رسالة إلى "فايزر" اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية في بروكسل، أنه من غير المجدي الالتزام بالصفقات التي من شأنها تسليم مئات الملايين من الجرعات الإضافية إلى أوروبا، في وقت انخفض فيه الطلب على اللقاحات وتراجع انتشار فيروس كورونا.
وقال نيدزيلسكي إن معظم الجرعات التي تملكها بولندا ستنتهي على الأرجح بالتدمير، موضحا أن الاتحاد الأوروبي منفتح على إيجاد حل وسط، لكنه اتهم شركة "فايزر" بأنها لم تبدِ مرونة كافية بالنظر إلى مدى تراجع الجائحة.
واعتبر وزير الصحة البولندي أن على "فايزر" أن تتصرف أخلاقيا وتعطي الأولوية للتضامن بدلا من السعي وراء الربح، فيما أشارت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى دعمها لموقف وارسو.
وفي آذار/مارس الماضي، قالت بلغاريا إنها ستدمر ملايين جرعات اللقاح. وقال وزير الصحة آسن ميدجيديف للمفوضية الأوروبية إن بلغاريا تؤيد إنهاء عقد مع "فايزر وبيونتيك" يلزم بلاده بموجبه بشراء لقاحات فيروس كورونا حتى عام 2025، وقال إنه بالإضافة إلى بولندا، أيدت جمهورية التشيك وليتوانيا هذا الموقف أيضا.
ماذا تعلمنا من جائحة كورونا؟
وفي شأنٍ متّصل، نشر المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عددا من الدروس المستفادة من جائحة كورونا.
وقالت مديرة المركز أندريا آمون "جائحة كورونا علمتنا دروسا مفيدة، ومن المهم مراجعة إجراءاتنا وتقييمها لتحديد الذي كان ناجحا منها والذي لم ينجح".
وأضافت "علينا أن نستعد بصورة أفضل من أجل الأزمات الصحية في المستقبل، ويجب القيام بذلك من خلال إجراءات في مجالات مختلفة. وهذا يشمل الاستثمار في القوة العاملة بمجال الصحة وتعزيزها، وتحسين مراقبة الأمراض المعدية وتعزيز الاتصال بشأن المخاطر والتواصل المجتمعي وتقبل التعاون بين المنظمات والدول والمناطق".
وحدد المركز 4 جوانب يمكن تعلم دروس منها بشأن جائحة كورونا، وتمكين الدول للاستعداد بصورة أفضل للجوائح في المستقبل أو أي حالات طارئة.
ووفقا للتقرير الذي نُشر أمس الثلاثاء فإن ذلك يشمل:
1- الاستثمار في القوة العاملة في مجال الصحة.
2- الاستعداد بصورة أفضل للأزمات الصحية المقبلة.
3- تكثيف التواصل الحكومي والمجتمعي بشأن المخاطر الصحية.
4- جمع البيانات وتحليلها.
وأكد المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن جميع هذه الجوانب وثيقة الصلة.
ومع اقتراب الجائحة من مرحلة الحد المنخفض، يهدف التقرير لإبراز إجراءات المتابعة التي يمكن أن تساعد في تحسين الاستعداد للجائحة في أوروبا.