حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الدول على إجراء الإصلاحات اللازمة للاستعداد لوباء مقبل محتمل، واحترام التزام سابق بتعزيز تمويل المنظمة الأممية.
وقال في خطاب للدول الأعضاء بالمنظمة "لا يمكننا تأجيل هذا"، محذرا من أن الوباء القادم "من المرجح أن يحدث قريبا".
وأضاف "إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟".
ومن المقرر أن تتطرق الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية، التي تستمر عشرة أيام في جنيف وتتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، للعديد من التحديات الصحية العالمية. وسيتطرق اجتماع هذا الأسبوع لقضية الأوبئة.
وتتفاوض الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة على إصلاح القواعد الملزمة التي تحدد التزاماتها في حالة وجود تهديد صحي دولي، وتقوم أيضا بصياغة معاهدة جائحة أوسع نطاقا للتصديق عليها العام المقبل.
كذلك شدّد على وجوب التوصل في المفاوضات الجارية حاليا إلى “اتفاق تاريخي” حول الجوائح، من شأنه أن يحدث “نقلة نوعية” في الأمن الصحي العالمي.
في افتتاح جمعية الصحة العامة، الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، قال تيدروس “لا يمكننا ببساطة الاستمرار كما فعلنا من قبل”، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة بالعربية.
وبدأت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية مفاوضات ترمي إلى التوصل لاتفاق دولي لضمان عالم أفضل قادر على تجنّب الجوائح في المستقبل أو الاستجابة لها بفاعلية أكبر.
ولا تزال العملية في مراحلها الأولية، لكن الهدف منها التوصل لاتفاق بحلول أيار/مايو 2024، موعد انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة.
وقال تيدروس في افتتاح الجمعية التي تعقد لمدة عشرة أيام إن الاتفاق الجديد المعني بالجوائح الذي يجري التفاوض حوله الآن يجب أن يكون “تاريخيا” وذلك “لإحداث نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي” وأن يشكّل “اعترافا بأن مصائرنا متداخلة”.