نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرا كشفت فيه حجم السرقات التي طالت أموال المساعدات المالية المخصص لمكافحة جائحة "كوفيد- 19" خلال الأعوام الـ3 الماضية.
ووفقا للوكالة سرق أو هدر أكثر من 400 مليار دولار من أموال المساعدات الحكومية الأمريكية المتعلقة المخصصة لمكافحة الوباء.
وبحسب تحليل أجرته الوكالة، فقد سرق أكثر من 280 مليار دولار من تمويل مكافحة "كوفيد -19"، أضف إليها إهدار أو إنفاق 123 مليار دولار أخرى، تشكل مجتمعة 10% من مبلغ 4.2 تريليون دولار صرفتها الحكومة الأمريكية حتى اليوم كمساعدات لمكافحة جائحة كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا المبلغ الذي كشفته التحقيقات الأولية، وأنه من المرجح أن يكتشف المحققون مبالغ أكبر عند التعمق في البحث.
وأوضحت الوكالة أن السبب وراء هذه السرقات الكبيرة أو "الخسارة" كما سمتها"، هو الرقابة الضعيفة التي فرضتها الحكومة الأمريكية بداية الجائحة على وجهات إنفاق تريليونات الدولارات المخصصة للمساعدات الطبية وغيرها.
ومن جانبه قال رئيس وحدة جرائم الاحتيال والياقات البيضاء في مكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الشرقية بواشنطن دان فروشتر: "كان هذا النوع من المال اللامتناهي الذي يمكن لأي شخص الوصول إليه، لقد خدع الناس أنفسهم ليعتقدوا أن ما فعلوه مقبول اجتماعيا، بالرغم من أنه ليس قانونيا".
وألمحت الصحيفة على أن الحكومة الامريكية وجهت اتهامات بالسرقة لأكثر 2.230 متهما بجرائم احتيال مرتبطة بالوباء وتجري آلاف التحقيقات حاليا.
ولفتت الصحيفة نقلا عن لجنة المساءلة عن الاستجابة للأوبئة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الأموال ويقدر بـ 3.2 تريليون دولار خصصت كتدابير طارئة لمواجهة الجائحة عام 2020 خلال رئاسة دونالد ترامب، كما خصص مبلغ 1.9 تريليون دولار أخرى عام 2021 بعد تسلم الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن منصبه.
ووفقا لأحدث حسابات اللجنة، لم يتم دفع حوالي خمس الـ 5.2 تريليون دولار المخصصة للإغاثة خلال الجائحة بالكامل بعد، حيث تعتبر هذه أكبر حزمة مساعدات إغاثة داخلية في تاريخ الولايات المتحدة.