وجد باحثون أن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا طويل الأمد، يتمتعون بنوعية حياة قد تكون أسوأ من تلك الخاصة بالأشخاص المصابين بالسرطان.
وبحسب نتائج الدراسة التي قادها باحثون في جامعة كوليدج لندن (UCL) وجامعة إكستر، فإن تأثير كورونا طويل الأمد على الأنشطة اليومية للمرضى كان أسوأ من تأثير السكتة الدماغية ويمكن مقارنته بالأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن ما يصل إلى 17% من الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا، يصابون به على المدى الطويل.
وفقًا للدراسة الجديدة فإن التعب هو العرض الأكثر تأثيرا على الحياة اليومية لمرضى كورونا (كوفيد-19) طويل الأمد.
ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بكورونا طويل الأمد كانوا مرضى بشكل خطير ولديهم درجات إجهاد أسوأ من أو مشابهة للأشخاص المصابين بفقر الدم المرتبط بالسرطان أو أمراض الكلى الحادة.
قال المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور ويليام هينلي، من كلية الطب بجامعة إكستر: " بشكل مثير للصدمة، كشف بحثنا أن فيروس كورونا طويل الأمد يمكن أن يترك الناس يعانون من إرهاق ونوعية حياة أسوأ من بعض أنواع السرطان".
درس الباحثون أكثر من 3750 مريضا تمت إحالتهم إلى عيادة كوفيد طويل الأمد بعد ظهور الأعراض لمدة 12 أسبوعا على الأقل بعد الإصابة.
أكمل المرضى استبيانات على أحد التطبيقات حول المدة التي أثر فيها كوفيد عليهم. تضمنت التفاصيل التأثير على الأنشطة اليومية، ومستويات الإرهاق، والاكتئاب، والقلق، وضيق التنفس، وضباب الدماغ، ونوعية حياتهم.
وجد الباحثون أن 51% من المرضى قالوا إنهم لم يتمكنوا من العمل ليوم واحد على الأقل في الشهر السابق. 20% منهم لم يتمكنوا من العمل إطلاقا.
قال الدكتور هنري جودفيلو، الباحث في علم الأوبئة والصحة الذي شارك في قيادة الدراسة "لقد وجدت نتائجنا أن كوفيد طويل الأمد يمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياة المرضى- حيث يكون للإرهاق أكبر تأثير على كل شيء، من الأنشطة الاجتماعية إلى العمل والأعمال المنزلية وغيرها".