(يوسف جابر \ موقع العهد الاخباري)
مع حلول فصل الصيف يُقبل المغتربون من مختلف بلدان العالم لتمضية العطلة في لبنان، وتكثر اللقاءات العائلية. عودة الصيف المحمودة يُقابلها واقع أنَّ وباء كورونا لا يزال موجودًا. ومن المتوقع كما الأعوام السابقة أن يرتفع عدد الإصابات الأمر الذي يرفع مستوى الحذر لدى المعنيين والمواطنين، فهل نقف عند أعتاب موجة جديدة؟ كيف تبدو الأرقام اليوم؟ وما خطورة العوارض التي يواجهها المُصاب؟
للاجابة عن الأسئلة المطروحة، تحدّث موقع "العهد" الإخباري مع البروفيسور في الأمراض الجرثومية جاك مخباط الذي أكَّد أنَّ الأعداد عالميًا انخفضت، وفي لبنان بشكل خاص وصلت أعداد الإصابات إلى بضع حالات أسبوعيًا كما انخفضت نسبة الوفيات بشكل كبير.
وأشار مخباط إلى أنَّه "في الوقت الحالي نربط الأحزمة بانتظار قدوم السياح، لذلك يجب أن يكون هناك مستوىً من الوعي والانتباه لأن الاختلاط لا بد منه، ويجب أخذ الحيطة والحذر ومراعاة الإجراءات الوقائية، لافتًا الى أنّ وزارة الصحة تقوم بدورها عبر تذكير المواطنين بالإجراءات وتوعيتهم بالإضافة إلى التأكد من جهوزية القطاع الصحي".
ودعا البرفيسور مخباط المستشفيات لأن تتحضّر لإجراء فحوصات كورونا، مرجحًا أن ترتفع أعداد المصابين خلال فترة الصيف"، لافتًا إلى أنَّه في الوقت الحاضر لم تظهر بلبنان أي طفرات جديدة مُقلقة.
وأضاف: "عدد كبير من السيّاح القادمين إلى لبنان جرى تلقيحه في بلاد المهجر، وهذا أمر مطمئن نوعًا ما، ونأمل من اللبنانيين الذين لم يأخذوا اللقاح أن يبادروا لأخذه وذلك لتحصين أنفسهم خاصة أنّ اللقاحات متوفرة في لبنان"، مشددًا على أهمية أخذ اللقاحات لأن اللقاح حتى ولو لم يكن يمنع الإصابة إلا أنَّه من دون أدنى شك يمنع الوفاة.
ورأى مخباط أن لا شيء يدعو للقلق، متوقعًا أنَّ "تمر العطلة الصيفية على خير من دون توسع كبير لانتشار كورونا، ولكن من الطبيعي أن ترتفع الإصابات بسياح أو من دون سياح حيث يكثر الذهاب للمطاعم والمسابح والتجمعات"، مضيفًا "لا أتوقع أن تكون الإصابات خطيرة أو كثيرة".
وتابع البرفيسور مخباط: "أغلب المستشفيات لديها التحضيرات والوعي الكافي للتعامل مع أي طارئ على صعيد كورونا في لبنان والأقسام المغلقة ستُفتح مجددًا وبسرعة فهي جاهزة على صعيد البنى التحتية وباتت قادرة على التعاطي مع أي وباء".
وبيَّن البروفيسور في الأمراض الجرثومية أنَّ "الأكثرية الساحقة من المصابين بكورونا لا تشكو من عوارض ويتم كشفها صدفة سواء جاء الشخص لإجراء عملية، أو اختلط بشخص واتضح أنه مصاب بكورونا أو لديه رشح، أما العوارض الحالية فهي عوارض تنفسية عليا أي نوع من الزكام وألم في الحنجرة وأوجاع بالجسد والعضلات".
ولفت إلى أنَّ "الإصابات داخل الرئة نادرة جدًا حاليًا إلا لمن يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي وخاصة كبار السن، حينها يمكننا القول إن الحالة قد تكون خطيرة ولكن لم نعد نرى التهابات داخل الرئة لدى المصابين" يختم مخباط.