بعد الصدمة التي أثارتها المشاهد المرعبة لحادثة تعنيف الأطفال وضربهم من دون رحمة من قبل مربيّة في إحدى الحضانات في منطقة المتن الشمالي، أعلنت قوى الأمن الداخلي توقيف كلّ من المدعوّتين د. ح. (1979) وط. م. (1985). كما تمّ إقفال الحضانة بالشمع الأحمر بناءً على قرار وزير الصحة فراس الأبيض، الذي دعا إلى «إنزال أقصى الإجراءات العقابية بحق المرتكبين»، مؤكداً أنّ «الإقفال لا يكفي ويجب أن يكون العقاب عبرة لمن اعتبر».
ولهذه الغاية، يعقد الأبيض عند الأولى والنصف من بعد الظهر اجتماعاً مع لجنة الأحداث في الوزارة، في قاعة الاجتماعات في وزارة الصحة العامة، لتحديد الإجراءات الواجب فرضها والعمل بها لمنع تكرار الإساءة لمن وجبت حمايتهم ورعايتهم، وذلك تبعاً لما كشفته حادثة حضانة تعنيف الأطفال من معاملة سيّئة وغياب للمسؤولية والأمانة.
الحادثة التي أثارت استياء وغضب الرأي العام، الذي طالب بمحاسبة الجناة، استدعت تحرّكاً عاجلاً، مساء أمس، من القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة بقضايا الأحداث في جبل لبنان، جويل أبو حيدر، حيث أصدرت قراراً «بمنع الحضانة من فتح أبوابها ابتداءً من تاريخ صدور القرار».