توصل بحث كندي جديد إلى أن ما يقرب من خُمس الأطفال المصابين بعدوى كورونا ربما لا يزالون يعانون من أعراض ممتدة بعد أشهر من الإصابة الأولية.
ووجدت المراجعة، التي شملت 31 دراسة دولية، أن أكثر من 16% من الأطفال والمراهقين المصابين بكوفيد- 19 يعانون من مشاكل مثل التهاب الحلق، والحمى المستمرة، والتعب، وضعف العضلات بعد 3 أشهر على الأقل.
وتضيف النتائج التي نشرها موقع "بدياتريكس" الخاص بالجمعية الأمريكية لطب الأطفال، صورة جديدة لتأثيرات جائحة كورونا، والأعراض طويلة الأمد للفيروس التي لا تزال قيد التطوّر.
وقال الدكتور ذوالفقار بوتا الباحث المشارك من مستشفى تورونتو بكندا: "نحن بحاجة إلى أن نأخذ الأمر على محمل الجد". "فبعد مرور أكثر من 3 سنوات على بداية الوباء، لا يزال فيروس كورونا طويل الأمد يمثل لغزاً، وتأثيراته على الأطفال ليست استثناءً".
وعلّقت الدكتورة ميليسا ستوكويل من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في نيويورك: "على الرغم من صعوبة تحديد النسبة المئوية للأطفال المصابين بأعراض كوفيد لفترة طويلة، تشير الأدلة إلى أنها تتراوح بين 10% و20%. إنه أمر مقلق حقاً، لأن هذا عدد كبير جداً من الأطفال".
وأشار بوتا إلى أن "ما هو معروف، أن نسبة من الأطفال تتحسن بين 6 و12 شهراً. ولم يتضح بعد ما إذا كان التطعيم ضد الفيروس أم لا يحد من خطر الإصابة بالأعراض طويلة لفترة طويلة".
وأضافت ستوكويل في تعليقها: "لكننا نعلم أن التطعيم يقلل من خطر الإصابة العدوى الشديدة لفيروس كوفيد-19".