غرّد مالك منصة إكس (تويتر سابقا) إيلون ماسك، عن إصابة بروني نجل أسطورة كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس، بنوبة قلبية، الاثنين، خلال ممارسته الرياضة، وربطها بلقاحات كورونا.
وكتب ماسك: "لا يمكننا أن نلقي بكل شيء على لقاح كوفيد، لكن بنفس الطريقة، لا يمكن أن نعفي اللقاحات من أي مسؤولية".
وبمجرد نشر تغريدة إيلون ماسك، ظهرت "ملاحظات المجتمع" تحتها، وهي التي تمكن مستخدمي تويتر من المساعدة في إضافة سياقات إلى التغريدات التي قد تكون مضللة؛ إلا أنه تم إزالتها بعد ذلك، بواسطة تويتر أو بسبب "رفض" المستخدمين الآخرين لها.
وفي غياب أي توضيح من منصة إكس (تويتر سابقا) بالخصوص، وفي ظل عدم وجود دليل علمي يدعم احتمال علاقة اللقاحات في مشاكل القلب، نشر ماسك تغريدة أخرى يقول فيها؛ إن: "التهاب عضلة القلب هو أحد الآثار الجانبية المعروفة"، وذلك في رده على منشور يفسّر دخول اللاعب جيمس إلى المستشفى.
ويشير عدد من المنشورات إلى أن التهاب القلب أكثر الأعراض شيوعا بعد التطعيم ضد الإصابة بعدوى كوفيد-19، بصفة عامة، إلا أنه في الوقت ذاته، تشير المعطيات إلى أن الرياضيين الشباب أكثر عرضة للإصابة بالسكتة القلبية، بحسب "بي بي سي" البريطانية.
وبحسب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فإن تغريدة ماسك لا تعني أن التطعيمات ضد كوفيد-19 خالية من بعض الآثار الجانبية، خاصة بعد ربط بعض الحالات الصحية ومنها التهاب عضلة القلب ببعض لقاحات كوفيد، ولكن هذا جاء بعد فحص طبي دقيق.
محنة تسببها نظرية المؤامرة
واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن تغريدة ماسك تسير ضمن اتجاه أكبر لإحداث ربط لا أساس له بين تقارير المرض والوفاة بسبب لقاحات كوفيد، بدون وجود أي حقائق متاحة تدعم هذه التقارير، ممّا جعل "بي بي سي فريفاي BBC Verify" تعمل على التحقيق في هذا الاتجاه.
وتحدث عدد من الحالات المشتكية من مثل هذه الأنباء، عن المحنة الإضافية التي تسببها نظريات المؤامرة، فيما كشفت مخاوف الخبراء من أن انتشار المعلومات التي لا أساس لها من ربطها بين المرض ولقاحات كوفيد، يزيد من حالة عدم الثقة في معلومات الصحة العامة.
وقال الأستاذ المتخصص في أبحاث أمراض القلب، جلين بايل؛ إن "حوادث الإصابة بالسكتات القلبية المفاجئة لدى الرياضيين ليست جديدة، ولم تزدد بعد انتشار لقاح كوفيد"، مضيفا أن "التكهنات بشأن هذه القضية يعدّ أمرا غير مسؤول من جانب أي شخص، خاصة من الشخصيات البارزة".
وأردف بأن الربط بين اللقاحات والسكتة القلبية، قد "يغرس الخوف من مشكلة غير موجودة، ومن ثم تزيد في الواقع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب".