كشفت دراسة جديدة عن وجود عارض غريب جديد لـ"كوفيد طويل الأمد"، استنادا إلى حالة أعلن عنها علماء في جامعة ليدز.
وعلى الرغم من أن معظم الذين يصابون بـ"كوفيد-19" يتعافون في غضون أيام أو أسابيع قليلة من ظهور الأعراض الأولية، يمكن أن يعاني البعض من أعراض أطول وأكثر استمرارا يطلق عليها اسم "كوفيد طويل الأمد" أو "متلازمة ما بعد كوفيد-19".
وحتى الآن، تضمنت الأعراض الأكثر شيوعا التعب الشديد وفقدان الرائحة وآلام العضلات وضيق التنفس. وتشمل المشاكل الأخرى مشاكل الذاكرة وألم الصدر والأرق وخفقان القلب والدوخة وآلام المفاصل وطنين الأذن والاكتئاب والقلق.
والآن، كشفت الدراسة الجديدة عن عارض غير معروف سابقا لـ"كوفيد طويل الأمد"، حيث تحولت أرجل مريض مصاب بفيروس كورونا إلى اللون الأزرق بعد 10 دقائق من الوقوف، ما يبرز الحاجة إلى زيادة وعي هذه الأعراض بين المصابين بهذه الحالة.
ونشرت المجلة الطبية The Lancet تفاصيل العارض الجديد للحالة بعد إحالة رجل يبلغ من العمر 33 عاما إلى عيادة المتخصصين.
وكان للمريض تاريخ ستة أشهر لما وصفه العلماء بأنه "تغير سريع للون الأرجواني" على ساقيه. وعند الوقوف، لاحظ أنه يشعر بثقل تدريجيا في رجليه مع "وخز وحكة" ويصبح لونهما أزرق بشكل متزايد.
وأضاف المريض أن الطفح الجلدي يظهر أحيانا على قدميه، لكن الأعراض الغامضة تختفي عند الاستلقاء.
ويُعرف هذا الاضطراب باسم زُراق الأطراف أو تغير لون الأطراف إلى اللون الأزرق أو المزرق الشديد والمستمر. ويحدث عادة في اليدين والقدمين ولكن يمكن أن يظهر أيضا عبر الأنف والأذنين.
وقال المؤلف المشارك الدكتور مانوج سيفان، الأستاذ المساعد والمستشار الفخري في طب إعادة التأهيل في جامعة ليدز، لصحيفة "مترو" البريطانية: "كانت هذه حالة لافتة للنظر من مرض الزراق لدى مريض لم يختبرها قبل إصابته بكوفيد-19".
وتابع: "المرضى الذين يعانون من هذا قد لا يدركون أنه يمكن أن يكون أحد أعراض الكوفيد الطويل الأمد والخلل في الحركة، وقد يشعرون بالقلق حيال ما يرونه. وبالمثل، قد لا يكون الأطباء على دراية بالصلة بين زراق الأطراف والكوفيد الطويل الأمد. نحن بحاجة إلى التأكد من أن هناك وعيا أكبر لاختلال العمل العصبي (خلل في الجهاز العصبي) في فترة طويلة من الكوفيد حتى يكون لدى الأطباء الأدوات التي يحتاجونها لإدارة المرضى بشكل مناسب".
ولا يبدو أن شدة حالة "كوفيد-19" مرتبطة بفرص الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد"، مع الأشخاص الذين عانوا في البداية من أعراض خفيفة مشتبه بها بشكل مشابه لمشاكل طويلة الأمد.