يتحرك الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مجال الرعاية الصحية، ويساعد على تبسيط العمليات الطبية، بما في ذلك إنشاء أدوية جديدة. وقد أعلنت Insilico Medicine، وهي شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومقرها في هونغ كونغ ومدينة نيويورك، مؤخراً أن دواءها الجديد المصمم بالذكاء الاصطناعي لعلاج كوفيد19 قد دخل المرحلة الأولى من التجارب السريرية، وفقاً لشبكة فوكس نيوز.
هذا الدواء يؤخذ عن طريق الفم، وهو علاج وليس لقاح. وأشار أليكس زافورونكوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Insilico Medicine، إلى أنه في حالة الموافقة عليه، فإنه سيصبح البديل الأول على الإطلاق لـباكسلوفيد.
وقال زافورونكوف، في بيان صحافي أعلن فيه الاكتشاف الجديد، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي يغير كل مجالات التنمية البشرية... يسعدنا للغاية أن نعلن أن علاجنا الجزيئي الصغير الثاني - الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي - يدخل الآن في التجارب السريرية البشرية.
وأشارت الشركة إلى أن باكسلوفيد، وهو الدواء الوحيد المتاح حالياً لعلاج أعراض فيروس كورونا، تم ربطه ببعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.
إحدى هذه الحالات هي ارتداد باكسلوفيد، أي عندما يتعافى المرضى من كوفيد وتكون نتيجة اختبارهم سلبية، ولكن بعد ذلك تكون نتيجة اختبارهم إيجابية مرة أخرى بعد وقت قصير.
من الآثار الجانبية الموثقة الأخرى، فم باكسلوفيد، الذي يحدث عندما يترك الدواء طعماً كريهاً في الفم لمن يتناوله.
ومن القيود الإضافية لـباكسلوفيد هي أنه مع تحور فيروس كورونا، يمكن أن تظهر سلالات مقاومة للدواء.
وقد ثبت أن حبوب Insilico الجديدة فعالة ضد المتحورات المقاومة لـباكسلوفيد، كما أنها أكثر استقراراً وتعمل لفترة أطول من الوقت، وفقاً لزافورونكوف.
وذكرت الشركة، في البيان، أنه في الدراسات قبل السريرية، أدى ISM3312 إلى تخفيض كبير في الحمل الفيروسي في أنسجة الرئة وتقليل التهاب الرئة.
وقال زافورونكوف لشبكة فوكس نيوز: لقد ثبت أن الدواء فعال ضد جميع المتحورات، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الفيروسات التاجية التي تسبب الأمراض، بما في ذلك متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس.
وأوضح أن جزيء «Insilico» المكتشف حديثاً أثبت أن له «نشاطاً واسعاً مضاداً للفيروسات ضد سلالات ومتغيرات متعددة».
والفائدة الأخرى هي أن الدواء الجديد سيكون من السهل إنتاجه بكميات كبيرة، بحسب زافورونكوف. وقال: «يتطلب جزيئنا عملية مكونة من خطوتين فقط باستخدام مواد أولية بسيطة ومتوفرة تجارياً».
ويتم حالياً تقييم «ISM3312» في دراسة المرحلة الأولى لتقييم سلامة الدواء ومدى تحمله لدى المتطوعين الأصحاء. ومن المتوقع أن يتم نشر نتائج التجارب السريرية بحلول نهاية عام 2023.