أعلنت مصادر صحية إيطالية تزايد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في أرجاء البلاد، وكذلك معدل الحالات الإيجابية من ناحية الإصابة بالعدوى، بحسب ما أوردته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء،
وبحسب نشرة الدفاع المدني الأسبوعية التي تجمع معطيات الأقاليم الإيطالية وينشرها موقع وزارة الصحة، فإنه "في الأسبوع الأخير من النشرة، الذي يمتد من 31 أغسطس/آب إلى 6 سبتمبر/أيلول، بلغت نسبة الإصابات 12.6%، بارتفاع 2.1 نقطة مئوية بالمقارنة مع 10.5% المسجلة خلال الفترة من 24 وحتى 30 من أغسطس/آب".
وأشارت النشرة الصحية إلى أن "حالات الإصابة خلال الأسبوع الماضي بلغت 21 ألفا و309 حالات، بزيادة نسبتها 44% بالمقارنة مع 14 ألفا و863 الأسبوع السابق".
وأضافت "تم تسجيل 94 حالة وفاة، بزيادة نسبتها 45% تقريبا، بالمقارنة مع النسبة التي تم تسجيلها خلال الفترة من 24 وحتى 30 من أغسطس/آب".
اتجاهات "مثيرة للقلق"
وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت الأسبوع الماضي من "اتجاهات مثيرة للقلق" لمرض "كوفيد-19" قبل حلول الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، داعية إلى زيادة عمليات التطعيم والمراقبة.
وفي ظل محدودية البيانات -بعد أن توقف العديد من البلدان عن الإبلاغ عن بيانات "كوفيد"- قدّرت هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم موجودون حاليًا في المستشفيات جراء إصابتهم بالفيروس.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "ما زلنا نرى اتجاهات مقلقة لكوفيد-19 قبل موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي. الوفيات تتزايد في بعض أجزاء الشرق الأوسط وآسيا، كما أن حالات دخول وحدات العناية المركزة تتزايد في أوروبا، وتتزايد حالات دخول المستشفيات في مناطق عدّة".
وأوضح أنّ 43 دولة فقط -وهذا أقل من رُبع الدول الأعضاء في منظمة الصحة البالغ عددها 194 دولة- تبلّغ المنظمة عن الوفيات الناجمة عن "كوفيد" و20 دولة فقط ترسل إليها معلومات بشأن الحالات التي تستدعي دخول المستشفيات.
وقالت ماريا فان-كيرخوف، المديرة الفنية لشؤون "كوفيد-19" بمنظمة الصحة "نقدّر أنّ هناك مئات الآلاف من الأشخاص في المستشفى الآن بسبب كوفيد. يمثّل هذا مصدر قلق بالنظر إلى أنه عندما نصل إلى الأشهر الباردة، في بعض البلدان، يميل الناس إلى قضاء مزيد من الوقت في الداخل معا، وستكون تلك فرصة سانحة تستفيد منها الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء مثل كوفيد".
وقال غيبريسوس إن أحد أكبر مخاوف منظمة الصحة هو قلة عدد الأشخاص المعرضين للخطر الذين تلقوا لقاح "كوفيد" مؤخرا، داعيا من يعانون من صحة ضعيفة إلى عدم التأخر في الحصول على جرعة معزّزة.
وختم "إن الزيادة في حالات دخول المستشفيات والوفيات تُظهر أن كوفيد-19 موجود ليبقى، وإننا سنظل بحاجة إلى أدوات لمكافحته".