تعتبر وفيات فيروس كورونا متواضعة إذا ما قورنت بوفيات أمراض شائعة أخرى كداء السكري وأمراض الكبد والقلب أو الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، لكنها سببت ذعراً عالمياً أكبر. وتشير الرسوم البيانية المأخوذة عن قاعدة بيانات Our World in Data إلى أن العدد الإجمالي للوفيات في أنحاء العالم، لأسباب مختلفة - عدا كوفيد19 - عدد لا يستهان به كذلك.
ونشر موقع "فيجيوال كابيتاليست" الكندي هذه الاحصائيات التي تؤكد أن وفيات فيروس كورونا ليست الأعلى على مستوى العالم، اذ يموت قرابة 150 ألف نسمة في العالم يومياً، وفقاً لآخر دراسة شاملة نُشرت عام 2017. متوسّط عدد الذين يموتون يومياً، مُرتّب حسب سبب الوفاة وتأتي في مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية 49 الف وفاة، ثم السرطان 26 الف وفاة، ثم تليها أمراض الجهاز التنفسي بنحو 11 الف وفاة، اضافة الى الأمراض النفسية والعقلية وأمراض الجهاز الهضمي وامراض حديثي الولادة والإسهال وداء السكري وامراض الكبد.
ويبلغ إجمالي الوفيات اليومية بهذه الامراض مجتمعة نحو 150 الف وفاة يومياً، ومع ذلك، لا ينعكس احتلالها الصدارة في تصوراتنا حول الموت ولا في وسائل الإعلام، على عكس ما حدث بسبب جائحة كورونا. ومنذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد بوصفه جائحة في 11 أذار/مارس 2020، كانت الوفيات المؤكدة يومياً تتراوح على نطاق واسع بين 272 و10520 يومياً، كما أن البيانات المتعلقة بحالات الوفاة بين صفوف الذين تأكّدت إصابتهم بالفيروس تتسم بخصائص أخرى، وهذا يجعل الحصول على صورة دقيقة تصف الوضع الحالي أمراً بالغ التعقيد.

