تشير نتائج دراسة حديثة، إلى أن عدوى كوفيد -19 طويلة الأمد، قد تكون مرتبطة بالاستجابة المناعية، حيث يؤثر التعرض للفيروسات السابقة على الاستجابات للعدوى الجديدة، حيث أظهرت النتائج استجابات للعدوى لدى الأفراد المصابون بالفيروس التاجي، وذلك بشكل متكرر، ويرجع ذلك لعدة كورونا طويلة الأمد.
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، قد تؤدي الإصابة السابقة بفيروس كورونا الشائع إلى تعريض بعض الأشخاص للإصابة بكوفيد -19 طويل الأمد، وتحدد النتائج علامة محتملة يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة.
وأشار الباحثون إلى أن العديد من حالات العدوى بفيروس SARS-CoV-2، والفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، تشفى خلال أيام أو أسابيع، ولكن يعاني عدد كبير من الأشخاص من أعراض تستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، وهذا ما يشير إلى الإصابة الحادة، والمعروفة باسم كوفيد طويل الأمد.
ووفقًا للباحثين، في حين تم اقتراح العديد من عوامل الخطر لعدوى فيروس كورونا طويلة الأمد، إلا أنه ما زال عدم فهم الأسباب أو سبب إصابة بعض الأشخاص به وعدم إصابة البعض الآخر به.
الاستجابات المناعية وفيروس كورونا طويل الأمد
يعاني بعض الأفراد المصابين بعدوى كورونا طويلة الأمد، من تغيرات في استجابات مناعية معينة، مما يشير إلى وجود آلية مناعية لمرض PASC، والذي يعد شائعًا بشكل خاص بين الأشخاص المصابين بأمراض الروماتيزم المناعية الذاتية الجهازية، وهي أمراض مزمنة، مثل مرض الذئبة، حيث يستهدف الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجسم نفسها لتسبب الالتهاب، وما يصل إلى 45% من المصابين بهذه الأمراض الروماتيزمية المصابين بفيروس SARS-CoV-2 يصابون بالعدوى طويلة الأمد.