قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى عن الطوارىء بإقليم شرق المتوسط اليوم الأربعاء، إن لقاح الملاريا الذى وافقت عليه منظمة الصحة العالمية مؤخرا، وأوصت باستخدامه يمثل بارقة أمل جديدة لــ 500 ألف طفل فى أفريقيا يتوفوا بسبب الملاريا سنويا.
وأضاف، إننا نعمل مع المنظمات لتقديم الخدمات الصحية، والتخلص من المخلفات البشرية، وتوفير الغذاء النظيف الآمن، ونعمل مع المكاتب القطرية التى تستقبل النازحين لتوفير الخدمات الصحية لهم، وتوفير الموارد المالية كما حدث مع زلزال تركيا وسوريا من قبل، والفيضانات التى ضربت ليبيا، وتوفير المستلزمات الأساسية.
وأكد، إن هناك الكثير من الدول باقليم شرق المتوسط، تعانى من سوء التغذية وتوفى الكثير من الأطفال بسبب الفشل الكلوى نتيجة سوء التغذية بسبب النزاعات المسلحة، موضحا، إن الدول التى تعانى من النزاعات عليهم التخلى عن صراعاتهم من أجل حماية الأشخاص ونناشد هذه الأطراف الرجوع إلى تحكيم العقل والتوقف عن تدمير البلاد والعباد، مشيرا إلى أن علينا ان نمد ايدينا ونتعاون مع بعضنا البعض والعمل لتحقيق الصحة للجميع وبالجميعن من اجل الخروج باساليب لحماية الاوراح، مشيرا إلى أن هناك لقاح ثانى للملاريا سيتم طرحه قريبا سينقذ الأرواح، مؤكدا، إن هناك 270 مليون اصابة بالملاريا معظمهم من افريقيا، حيث إن 98% منها فى افريقيا، وتفقد أفريقيا 500 الف طفل سنويا بسبب الملاريا، ويعتبر هذا اللقاح بارقة امل لانقاذ أرواح هؤلاء الاطفال.
وأشار الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،، إلى إنه أثناء الجائحة كل الدول الأعضاء وسعت نطاق قدراتها للتأهب للأمراض وأكثر من 90% من الدول وسعت قدراتها المختبرية، والرعاية الحرجة، والتواصل مع المراكز البحثية العالمية، والوقاية من الأمراض والسيطرة عليها وحماية المرضى من الأمراض المزمنة، وقد خصصت الكثير من الأموال لادارة جائحة كورونا ، ولكن ليس لدى الكثير من الدول القدرات المالية الكافية للتاهب للجائحة الجديدة المقبلة، لذلك نتعاون مع البلدان للتعاون معها وتعلمنا الكثير من الدروس، ولدينا أدوات جديدة فى التطعيمات، واحرزنا تقدما كبيرا فى اللقاحات ونحتاج الى قيادة قوية، حيث أثرت كورونا على جميع الأنظمة الصحية، ونحتاج إلى استثمار أكبر ومساهمات الحكومات وبحاجة الى المانحين الدوليين، وتوزيع الموارد وتوزيع اللقاحات بشكل منصف.
من جانبها قالت الدكتورة هالة خضري، رئيسة فريق الطوارئ الصحية بالمكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا، اانا نسعى لتوفير اللقاحات للأطفال وتوفير الخدمات الصحية لأصحاب الامراض المزمنة، لأن الخدمات الصحية انخفضت، مضيفة، إن 65% من المراكز الصحية توقفت تماما، لذلك الاستجابة مهمة، موضحة، إن الصحة النفسية مهمة، وهناك تدريب للفرق الليبية، للصحة النفسية، وكان هناك تدريب للكوادر الصحية، ونتسعين بالقوى المحلية، والتواصل من الخارج، وهناك حاجة لسيارات الاسعاف والسيارات المتنقلة، لأن الكثير من سيارات الإسعاف تحطمت بسبب الفيضانات.
وأشارت إلى أن مدينة درنة والبيضاء والشحات من المدن التى تضررت بشدة ومدن أخرى على السواحل ومنها سوسة، وتاثرت بسبب الفيضانات ونقوم حاليا بتقييم لمعرفة مدى قدرة المراكز الصحية على العمل.