تنتشر خلال شهر أكتوبر الحملات والفعاليات والمؤتمرات والندوات بهدف نشر الوعي حول سرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه لدى النساء.
ورغم هذه الجهود، إلا أن الوضع في لبنان يبعث على القلق، حيث يجد العديد من مرضى السرطان صعوبة في الحصول على العلاج اللازم.
مريضات سرطان الثدي في لبنان يعانين من نقص في الأدوية وارتفاع تكاليف العلاج نتيجة الأزمة الاقتصادية، خاصة مع رفع الدعم عن بعض أدوية السرطان من قبل السلطات اللبنانية.
الطبيب أنور شيا أكد لـ"سبوتنيك" أن نسبة حالات سرطان الثدي تزداد في لبنان بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك التلوث البيئي ومخلفات الحروب.
ورغم تحسن طفيف في توفير بعض الأدوية لمرضى السرطان من خلال خطة وزارة الصحة، إلا أن هناك صعوبات كبيرة تواجههم، حيث تكون بعض الأدوية غير مدعومة وتكلفتها باهظة جداً، مما يجعل العلاج غير ممكن للكثيرين.
يشدد الأطباء على أهمية إجراء الفحص المنزلي لسرطان الثدي والتوجه إلى الطبيب في حالة وجود أي تغيير غير عادي في الثدي. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الإحصائيات أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في لبنان مرتفعة جداً، وهذا يتطلب مزيدًا من الجهود لتوفير الدعم والعلاج اللازمين لمرضى السرطان.
رئيس جمعية "بربارة نصار" أبدى قلقه بشأن تكلفة أدوية علاج سرطان الثدي، خصوصًا في حالات السرطان من الدرجة الرابعة، حيث يمكن أن تصل تكلفتها إلى آلاف الدولارات.
وأشار في حديث له مع منصة "سبوتنيك"، إلى أنه عندما تتوفر هذه الأدوية بدعم من الدولة، يمكن للمريضة الحصول عليها بأسعار مدعومة. ومع ذلك.
وإذا تأخر توفير هذه الأدوية بسبب تأخر تحويل الاعتمادات للشركات لمدة شهر أو أكثر، يجد المريض نفسه في موقف صعب. إما أن يتوقف عن العلاج في انتظار الدواء بالسعر المدعوم، أو أن يحصل عليه بسعر غير مدعوم بالدولار، أو حتى يضطر للبحث عن أقل تكلفة للدواء خارج لبنان، مما يعرض حياة المريضة للخطر بسبب عمليات تزوير الأدوية ويزيد من التعب النفسي لديها.
وأضاف أن الأدوية التي تستخدم في العلاجات الهورمونية بعد العلاج الأساسي تم رفع الدعم عنها، وهذا يجعلها غير متاحة للجميع.