كشفت دراسة جديدة، عن أن نزلات البرد قد تستمر لفترات طويلة بعد الإصابة على غرار النمط الذي يظهر في حالات كورونا طويلة الأمد، فإن الأعراض المتبقية بعد الإصابة بالعدوى الأخرى، بما في ذلك نزلات البرد الشائعة والأنفلونزا والالتهاب الرئوي، قد تكون شائعة بنفس القدر، بحسب موقع "dailyvoice".
ووفقًا للدراسة، التى أجرتها جامعة كوين ماري في لندن ونشرت في مجلة لانسيت، غالبًا ما لا يتم تشخيص نزلات البرد الطويلة الأمد بسبب مجموعة واسعة من الأعراض ونقص الاختبارات التشخيصية ويمكن أن تستمر لأكثر من أربعة أسابيع بعد الإصابة الأولية.
وتشير التقديرات إلى أن فيروس كورونا طويل الأمد يؤثر على ما لا يقل عن 10 % من الأشخاص المصابين بكورونا، مع حدوث نسبة أعلى بكثير بين أولئك الذين يدخلون المستشفى.
وقالت الدراسة: "بينما تم توثيق حالات كورونا الطويلة الأمد بشكل جيد لدى المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى سابقًا، ووجد أن خطر الإصابة بكورونا طويل الأمد يرتبط بحالات كورونا الشديدة، فقد وجد عدد متزايد من الدراسات أن العدوى طويلة الأمد تتزايد لدى الأشخاص الذين يعانون من عدوى خفيفة أو بدون أعراض".
وكانت أعراض كورونا طويلة الأمد، مثل الدوخة وفقدان حاسة الشم والتذوق، أقل شيوعا لدى المصابين بنزلات البرد الطويلة مقارنة بكورونا طويل الأمد، وفقا للدراسة، التي استطلعت ما مجموعه حوالي 10000 شخص في المملكة المتحدة.
تشمل الأعراض الأخرى التي يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر لفيروس كورونا الطويل الخلل المعرفي أو "ضباب الدماغ"، بالإضافة إلى التعب وصعوبات التنفس.
تعرّف منظمة الصحة العالمية مرض كورونا الطويل الأمد بأنه ظهور أعراض كورونا جديدة أو مستمرة لمدة ثلاثة أشهر أو بعد الإصابة الأولية بأعراض تستمر لمدة شهرين آخرين على الأقل دون أي تفسير آخر.