تراجعت ممارسة الرياضة بين طلاب المدارس في كوريا الجنوبية منذ اندلاع جائحة كورونا، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات السمنة. وفي هذا السياق، قررت الحكومة تكثيف النشاط البدني في المدارس، والمساعدة في تحسين عادات الأكل لدى الطلاب والعناية بصحتهم العقلية بشكل أفضل. وأوضحت مصادر حكومية أن التعلم عبر الإنترنت خلال فترة جائحة كورونا قد ارتفع بدرجة كبيرة، وكان ذلك مصحوبا بارتفاع في استهلاك الطعام الذي يتم توصيله إلى المنازل من المطاعم. كما أدت قواعد التباعد الاجتماعي إلى عدم ممارسة الكثير من الطلاب للأنشطة البدنية خلال تلك الفترة، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات السمنة بين الطلاب بنسبة 3.9%، من 15.1% في فترة ما قبل كورونا في عام 2019 إلى 19% حاليا. ومن بين الذين كانوا يعانون بالفعل من زيادة الوزن، ارتفع المعدل بنسبة 5.5%، من 25.3 إلى 30.8%. كما ارتفع عدد الطلاب الذين يعانون من ضعف القوة البدنية بالنسبة لأعمارهم بمقدار 4.4%، من 12.2% في عام 2019 إلى 16.6% في العام الماضي. وأعلنت وزارة التعليم عن خطط لمضاعفة ساعات النشاط البدني لطلاب الصفين الأول والثاني في المدارس الابتدائية بدءا من العام القادم، من 80 ساعة حاليا إلى 144 ساعة، مع إجراء فصل للتربية البدنية عن الموسيقى والفنون في المناهج الدراسية. واعتبارا من العام الدراسي 2025، ستعمل المدارس المتوسطة على زيادة الأنشطة الرياضية بنسبة 30%، بينما ستتخذ المدارس الثانوية تدابير لتشجيع الطلاب على إكمال برامج التربية البدنية الإلزامية بأمانة. وبالإضافة إلى ذلك، ستسعى الحكومة إلى تحسين التعليم الغذائي في الفصول الدراسية. وفيما يتعلق بالزيادة الهائلة التي تجاوزت نسبتها 60% في معدلات الاكتئاب بين الشباب خلال السنوات الخمس الماضية، تخطط الوزارة لتعزيز إدارة الصحة العقلية، بما في ذلك توسيع زيارات الخبراء النفسيين للمدارس.