رحبت منظمة الصحة العالمية بعمليات الإجلاء الأولى للجرحى من قطاع غزة، لكنها شددت على أن الآلاف من المدنيين المصابين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بحاجة إلى العلاج فورا.
وقامت سيارات إسعاف بإخراج جرحى فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر الأربعاء عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج، على ما أفاد مسؤول في المعبر.
وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ ما يسمى بـ”الدولة العبرية” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وردّت سلطات الاحتلال بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين أوقع حتى الآن 8796 شهيدا من بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصاباً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ورحب الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في بيان، “بقبول 81 مصابًا ومريضًا من قطاع غزة لتلقي العلاج”، فيما ذكرت مصادر فلسطينية على الأرض أنها تتوقع نقل 88 مريضا.
وبحسب المنظمة فإن مستشفى العريش، الذي يقع في أقرب مدينة رئيسية إلى الحدود “مستشفى الإحالة الأول الرئيسي، وتوجد فيه مرافق إنعاش ورعاية مركزة كاملة التجهيز، ومجموعة من الفرق الجراحية لعلاج الإصابات الشديدة، بما في ذلك الرضوض والحروق الكبيرة”.
وأكدت المنظمة وجود ترتيبات للإحالة إلى مستشفيات مصرية أخرى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه داخل قطاع غزة “ما يزال آلاف آخرين (..) بحاجة للحصول على الخدمات الصحية العاجلة والأساسية في ظل نقص الأدوية والإمدادات الصحية والمساعدات الأخرى، مثل الوقود والمياه والغذاء”.
وأشارت المنظمة إلى وجود أكثر من ألف مريض بحاجة إلى غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة، وأكثر من ألفي مريض يتعالجون من السرطان، و45 ألف شخص مرضى بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 60 ألف مريض بالسكري.
وقبل السابع من تشرين الأول/ اكتوبر، كان نحو 100 مريض يوميا بحاجة إلى الخروج من القطاع للحصول على خدمات صحية متخصصة بسبب نقص الخدمات الصحية المتخصصة.
دعت المنظمة أيضا إلى “التعجيل” بوصول المساعدات الإنسانية داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، وإلى توافر إمكانية إحالة المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية خارج غزة.
ودعت أيضا إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة”.