أعلن وزير الصحة العامة، في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور فراس الأبيض عن "خطة الطوارئ الصحية، في حال اندلاع حرب شاملة وواسعة مع الكيان الصهيوني، تقوم على استقبال جرحى أي عدوان محتمل" ومعالجتهم، وكشف أن "الحكومة منحت الوزارة 11 مليون دولار لتغطية معالجة هؤلاء الجرحى".
وخلال جولة نفّذها على عدد من المستشفيات في محافظتي النبطية والجنوب، ذكّر الأبيض بما: "قدمته الوزارة للمستشفيات في أثناء عدوان تموز 2006 في هذا المجال، والذي بلغ نحو 4 ملايين دولار"، لافتًا إلى أن: "قرضًا دوليًا سنلجأ إليه من أجل تغطية هذه المستلزمات، ما يرفع موازنة وزارة الصحة إلى 20 مليون دولار".
وقال الأبيض: "إنّ خطة الوزارة تقوم أيضًا على التأكد أولًا من وجود الكمية الكافية من الأدوية والأوكسجين، وغيرها من المستلزمات الطبية التي تكفي لمدة 8 أسابيع على الأقل في حال تعرض المطار لعدوان جوي، إضافة إلى التشبيك والتعاون مع الجمعيات الأهلية اللبنانية والدولية كافة ".
وأشار الأبيض إلى: "وجود 300 مركز للرعاية الصحية الأولية للنازحين في كل لبنان، وهي مجهزة بالاحتياجات اللازمة من أدوية وحليب وغيرها"، مؤكدًا أن: "الوزارة بدأت العمل بالخط الساخن لتأمين احتياحات النازحين والحالات الطارئة الطبية، وهو الرقم 1787".
جولة الوزير الأبيض على محافظتي الجنوب والنبطية، جاءت للاطلاع على جهوزية القطاعين، الصحي الرسمي والصحي الخاص، واستكمالًا للتحضيرات لحال الطوارئ التي تقوم بها الوزارة.
وبدأت الجولة بزيارة المستشفى التركي في صيدا، حيث التقى المعنيين بجهوزية المستشفيات وأوضاع النازحين، فيما التقى محافظ النبطية وعقد اجتماعًا موسعًا في غرفة إدارة الكوارث والأزمات في مبنى المحافظة.
كما زار الأبيض مستشفيي الرئيس نبيه بري - النبطية الجامعي والشيخ راغب حرب الجامعي، وانتقل بعد ذلك لتفقد جهوزية مستشفى قانا الحكومي. وزار جرحى الدفاع المدني في مستشفى جبل عامل في صور، لينتقل لاحقًا الى غرفة إدارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صور.