تعد الوقاية من أمراض القلب من أكبر التحديات التي تواجه كثيرين، رغبة منهم في تلافي أي عادة تمهد للقضاء على حياتهم على نحو مفاجئ.

وتلعب العادات اليومية دورًا رئيسيًا في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، حال إهمال الشخص عددا من الأمور المرتبطة بالحفاظ على صحته، خاصة الطعام.

مما سبق، حدد الدكتور محمود سليمان، استشاري أمراض القلب بجامعة عين شمس في مصر وزميل الجمعية الأمريكية للقسطرة، قائمتين بالأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، وأخرى خاصة بالأطعمة التي تساهم في الحفاظ على صحة مرضى القلب من أي تبعات سلبية.

قال الدكتور محمود سليمان، لـ"العين الإخبارية"، إن أول رسالة يبلغ بها الطبيب مريض القلب هي الآية الكريمة القائلة: "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا"، شارحًا: "أي أن الله سبحانه وتعالى حينما خلقنا خلق لنا الطعام كجزء من متع الحياة. نحن لا نحرم المريض من متع الحياة، بل ننظمها".

عن الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، حدد "سليمان" 3 أصناف، وهي:

النشويات.

السكريات.

المقليات.

فسّر "سليمان" سبب إضرار الأصناف سالفة الذكر بالصحة: "المقليات بشكل عام يدخل فيها الزيوت المهدرجة وتسبب مشكلات صحية، مع العلم أن الدهون الضارة في الجسم 80% منها يتكوّن عن طريق ما زاد من حاجة الجسم من النشويات والسكريات".

النظام الغذائي الأمثل

على الصعيد الآخر، سلط "سليمان" الضوء على النظام الغذائي الأمثل لمرضى القلب، موضحًا أن أحدث الدراسات العلمية رجحت كفّة نظام "دول حوض البحر المتوسط الغذائي"، بحيث يقلل نسبة الخطورة في أمراض القلب بـ30%.

ذكر طبيب القلب المصري أن هذا النظام الغذائي قائم على بناء هرمي، قاعدته تتكوّن من الخضروات الطازجة والفاكهة وزيت الزيتون، تعلوها الأسماك، ويُفضل أن يتناول المريض منها وجبتين في الأسبوع، على أن يأكل منها الأسماك الدهنية مثل الماكريل والسلامون، مع تجنب قليها.

فيما تلي الأسماك بحسب "سليمان" الدواجن، تعلوها اللحوم، مؤكدًا أن تناول البيض لا يسبب أية مشكلة وفق قوله.