تحاصر آليات الاحتلال الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، الذي يتعرّض لقصف عنيف ومكثّف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
وقال شهود عيان لوكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء، إن دبابات الاحتلال استهدفت بالقذائف طاقماً طبياً كان متوجهاً لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته.
وقد توقف قسما العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مجمع الشفاء، كما قصفت آليات الاحتلال مبنى الجراحة في الطابق الخامس، ما أدّى إلى إصابة العديد من الجرحى، ولا يوجد تواصل بين الأقسام، أو حتى قدرة على التنقل بداخله.
كما تعمل الطواقم الطبية مع 37 طفلاً من الخدّج في الحضانات يدوياً منذ 3 ساعات، وسط تحذيرات من استشهاد آخرين في الساعات المقبلة.
وتحاصر آليات الاحتلال المجمع منذ فجر اليوم، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى، وفي خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.
وحسب شهود عيان لـ«وفا»، تبعد آليات الاحتلال 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.
وقد حذرت نقابة الصحافيين من مجزرة قد تقع بحق الصحافيين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في ظل ما يتعرض له من استهداف، بعد انقطاع الاتصال معهم.
وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهناك صعوبة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي، لأن هناك أكثر من 60 مريضاً بالعناية المكثفة، وأكثر من خمسين رضيعاً في قسم الخدّج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء أكثر من 11078 شهيداً، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، إضافة إلى إصابة 27490 مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.