على رغم خروج مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة، بشكل كامل، تستمرّ قوات الاحتلال بحصار ما تبقّى من مستشفيات قادرة، جزئياً، على العمل، وقصفها بالدبابات والطائرات بشكل مباشر، وفق ما أفاد مسؤولون في قطاع الصحة في غزة، وسائل إعلامية. ومن ضمن «بنك الأهداف» الإسرائيلي، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أنّ «الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى غسل الكلى الوحيد لليوم الثاني»، ويستمرّ في قصف مستشفى «الشفاء»، مدمّراً أجزاء منه. واستكمالاً لمزاعمه حول أسباب استهداف المرافق الصحية، يصعّد الاحتلال استهدافه لمستشفى «الإندونيسي»، ويعمد إلى تزوير أدلّة، لإثبات ادعاءاته، واضعاً مَن في داخل المرفق الصحي «في دائرة الموت»، علماً أنّ 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني، لا يزالون فيه. وأخيراً، تم إجلاء نحو 120 شخصاً من المستشفى، إلى مستشفى «ناصر»، فيما حال الحصار الإسرائيلي دون توفّر العلاج لنحو 550 شخصاً في داخله.
يأتي هذا في وقت وصلت نسبة الإشغال، في مستشفيات غزة، إلى 190%، تزامناً مع إعلان المدير العام لوزارة الصحة، في القطاع، أنّ «من لا يموت بالقصف الإسرائيلي، يموت بالنزيف، بسبب عدم وصوله إلى المستشفى».