منذ بدء العدوان على غزة قبل 59 يوماً، يستمر الاحتلال في استهداف المنظومة الصحية، حيث قصف بشكل مباشر أكثر من 14 مستشفى، في محافظتَي غزة وشمال غزة بصواريخ الطائرات والقذائف المدفعية، وكان آخرها مستشفى «كمال عدوان» في الشمال ليلاً، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وطبقاً لمدير المستشفى، فإنّ الأخير يضمّ أقساماً للأطفال والخدج، ويؤوي آلاف النازحين. ومن جهته، دان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، صباح اليوم، القصف، مشيراً إلى أنّ «هذا الاستهداف يدل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة، ومتعمدة، تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي، بما في ذلك مباني المستشفيات».وفيما تمركزت الآليات العسكرية الإسرائيلية على مسافة قريبة من المستشفى، كانت المقاومة تتصدى، ليلاً، لجميع محاولات تقدمها.
يُشار إلى أنّه حتى الآن، أدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى استشهاد 280 كادراً طبياً وإصابة المئات، فيما لا يزال 35 طبيباً رهن الاعتقال، وعلى رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.
وإلى جانب المستشفيات، يستمر الاحتلال في استهداف الأحياء السكنية والمنازل، إذ قصف عشرات المنازل، في مختلف مناطق القطاع، خلال ساعات الليل والصباح، مخلفاً العشرات من الشهداء والجرحى. كما سقط 5 شهداء في قصف استهدف مسجداً، في حي الزيتون شرق غزة، فيما استشهد ثلاثة عناصر من الدفاع المدني جراء القصف.
ومنتصف الليل، أفادت وسائل إعلام بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت جنين بأكثر من 30 آلية عسكرية، وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة فيها. وبالإضافة إلى جنين، دخلت قوات العدو إلى قلقيلية والخليل ومخيم الجلزون وقرية جفنا في الضفة الغربية، حيث أسفرت الاشتباكات مع المقاومة عن استشهاد مسلحين فلسطينيين. ومن جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ثلاثة جنود، وإصابة رابع بجروح خطيرة، في معارك شمال ووسط قطاع غزة.