أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، اقتحام قوات إسرائيلية مستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد حصاره وقصفه لعدة أيام.
جاء ذلك في بيان مقتضب لمتحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.
وقال القدرة إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام”.
وأضاف: “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في هذه الأثناء بتجميع الذكور بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، ونخشى على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم”.
ودعا القدرة “الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك فورا، لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى وحمايتهم”.
كما حذر متحدث “صحة غزة” في بيان منفصل، من خطورة طلب القوات الإسرائيلية تسليم سلاح رجل الأمن في مستشفى كمال عدوان.
وأردف: “القوات الإسرائيلية المقتحمة لمستشفى كمال عدوان تطلب من إدارة المستشفى والطواقم الطبية تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى، وهذا يعني أنه يريد تبرير اقتحامه للمستشفى بهذا السلوك الإجرامي، وفبركة أكذوبة جديدة”.
وأعرب عن خشيته أن تستخدم القوات الإسرائيلية قطعة السلاح تلك “ذريعة ضد الطواقم الطبية والمستشفى”، في إشارة إلى محاولات الجيش الإسرائيلي تبرير اقتحامه المنشآت الطبية بأن حركة “حماس” تستخدمها في عملياتها.
وفي السياق، أعلن مدير مستشفى “كمال عدوان”، أحمد الكحلوت، أن 3 أطفال بالمستشفى “فقدوا حياتهم في الأيام الثلاثة الماضية بسبب نقص الأوكسيجين”، محذرًا من فقدان المزيد من الأرواح للسبب نفسه.
وأشار إلى أن نفاد الطعام والماء الصالح للشرب، “يهدد حياة المرضى ومرافقيهم المحاصرين داخل المستشفى”.
وقال الكحلوت: “لا ماء ولا كهرباء ولا مستلزمات طبية داخل أروقة المستشفى والأوضاع صعبة للغاية، ولا نستطيع حاليًا إجراء العمليات الجراحية، وقد نفقد السيطرة بشكل كامل إذا استمر الحصار الإسرائيلي”.
وبين أن “عدد المرضى داخل المستشفى يبلغ 60 جريحا و12 طفلا، و100 شخص من الكادر الطبي والإداري، إلى جانب أكثر من 3000 نازح”.
وتابع: “تواصلنا (سابقا) مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأبلغناهم بالوضع والحصار المفروض علينا، فكان ردهم أنهم لا يستطيعون الوصول إلى أماكن العمليات العسكرية”.