استعرض وزير الصحة اللبناني فراس الابيض خلال جولة له الى مركز الدفاع المدني الاقليمي في الهيئة الصحية الاسلامية في منطقة جبل عامل الثانية في النبطية، عددًا من الوحدات العاملة في اطار الاسعاف والاغاثة، اضافة الى التجهيزات المعدة لها.
وكان في إستقبال الأبيض مسؤول الدفاع المدني في الهيئة خضر الحاج علي، نائب المدير العام في الهيئة الصحية الاسلامية مالك حمزة، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل وفعاليات صحية وبلدية".
ثم جال الأبيض في اقسام المركز، وعقد لقاء مع الحاج علي وحمزة والحضور وقال: "لا بد من توجيه الشكر للجهود الجبارة التي يقوم بها عناصر الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية وخاصة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان، وقدم تضامنه مع الهيئة الصحية وتعازيه الحارة باستشهاد المسعفين علي محمود الشيخ علي، ساجد رمزي قاسم، اللذين قضيا في غارة معادية على مركزهم في بلدة حانين".
وأبدى الأبيض تقديره واعجابه بما "رآه من تجهيزات وجهوزية واستعداد عالي المستوى لدى الهيئة الصحية في هذا المركز وغيره من المراكز"، معربًا عن إطمئنانه وارتياحه لوجود الهيئة الصحية وغيرها من الجمعيات الى جانب وزارة الصحة في تقديم الخدمات والمساعدة لاهلنا في المناطق التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي .
بدوره، مسؤول الدفاع المدني في الهيئة خضر الحاج علي قال :"لقد شرفنا الوزير فراس الابيض بزيارته الى مركز الهيئة الصحية الاسلامية الاقليمي ، هذا المركز الاساسي الذي يشرف على اربعين مركزا تطوعيا على مستوى المنطقة الثانية وهنا نتحدث عن مناطق شمال نهر الليطاني. هذه المراكز التي رفعنا جهوزيتها منذ تاريخ 8 تشرين الاول الماضي اثر العدوان الاسرائيلي على اهلنا، ونحن ننطلق بذلك من واجبنا الاخلاقي والشرعي تجاه اهلنا وناسنا وهذا اقل واجب ، ومراكزنا هي مراكز تطوعية ، فيها زهاء الف متطوع والعشرات من سيارات الاسعاف والاطفاء تحسبا لاي طارىء ومرتبطة بغرفة عمليات على مستوى النبطية وطبعا همجية العدو الاسرائيلي تزيدنا اصرارا لكي نبقى الى جانب اهلنا وناسنا .
وأضاف الحاج علي، أن الاستهداف الذي طال مركزًا خاصًا بالدفاع المدني للهيئة في حانين وارتقاء مسعفين لنا انما هو دليل على ان هذا العدو مجرد من كل انسانيته، ومن هنا نجدد التاكيد على اعلان جهوزيتنا الدائمة بفرق الاسعاف والاطفاء والانقاذ تحسبا لاي عدوان محتمل اسرائيلي. ونحن على تنسيق دائم مع كافة الجمعيات العاملة في الارض ومع غرفة العمليات والاغاثة والكوارث في محافظة النبطية".
وفي ختم زيارته، جال وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في منطقة النبطية يرافقه رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز، حيث كانت محطته الاولى في مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية، كما كان لقاء موسع له في مكتب المحافظ الدكتورة هويدا الترك حيث عقد لقاء موسع حضره الى الابيض والدكتورة الترك، عدد من نواب المنطقة ورؤساء الأجهزة الأمنية ومديرو المستشفيات.
وتخلل اللقاء مناقشات عن احتياجات المستشفيات والمشاكل التي تعاني منها، وعرض مفصل من الوزير الابيض عن عمل الوزارة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة.
وبعد اللقاء، عقد الوزير الابيض مؤتمرًا صحافيا، قال فيه: "نحن اليوم في جولة في محافظتي النبطية والجنوب لاسباب عدة :أولا نحن هنا لنقول لاهلنا ان لبنان كله وليس فقط وزارة الصحة تقف معكم ، يا أهلنا الصامدين والمقاومين في الجنوب، الذين وبالنيابة عنا جميعا يواجهون عدوا سافرا ، يقوم به عدو لا يحترم اي قوانين ولا شرائع دولية وحقيقة. نحن كذلك نقف وقفة إجلال أمام شهدائنا الذين يرتقون دفاعا عن لبنان في أرض الجنوب وبخاصة من طواقم الاسعاف والطبية، وحقيقة ان هؤلاء الشهداء الاحياء اي الطواقم الطبية والتمريضية والاسعاف الذين يقفون اليوم الى جانب الاهالي هنا، كما وقفوا سابقا في الاعتداءات السابقة واثناء جائحة كورونا ولم يقصروا ابدا ، وأثبتوا يوميا ان القطاع الطبي والصحي هو صامد ويقدم أغلى ما يملك تجاه أهلنا والوطن".
أضاف:" نحن كوزارة للصحة واجبنا أيضا ان نقف الى جانب أهلنا ومن بداية العدوان كان لنا أمور عدة، قامت معها بالتعاون مع المؤسسات الاستشفائية وكذلك وضعنا خطة طوارىء معلنة وعملية تنسيق بين مختلف الافرقاء على الارض حتى لا يحصل اي تقصير بتقديم الخدمات الصحية ان كان للجرحى، او للنازحين او للاهل الصامدين على الرغم من ضعف الامكانات ولكن واجبنا ان نقدم قدر المستطاع".
وتابع:" وزارة الصحة وفي خطتها المعلنة وكان فيها دعم وتغطية لجرحى الحرب وبالالية التي اتفقنا عليها مع المستشفيات والتي حقيقة جميعهم ، ان كانت المستشفيات الحكومية او الخاصة الموجودة في هذه المنطقة لم يقصروا أبدا في تقديمات الخدمات والعلاجات المطلوبة للجرحى بل قدموا خدمات مميزة ، وكما أعلنت وزارة الصحة هذه الجهود تتم تغطيتها من ما أقرته الحكومة بالبند المتعلق بجرحى الحرب، ولدينا مستشفيات حكومية على خط الدفاع الاول وهنالك مستشفيات كمستشفى ميس الجبل الذي تعرض لعدوان مباشر ، وكذلك ما تقوم به مستشفيات مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا والشهيد صلاح غندور وجبل عامل وغيرهم ، كما ان هناك التدريبات التي تقوم بها الوزارة مع أطقم في المستشفيات والتحضير لخطط الطوارىء وكذلك هناك الدفعات المتعددة من مساعدات المستلزمات الطبية التي سمحت لهذه المستشفيات بتقديم كل هذه الخدمات".