أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع "A" نتيجة الاكتظاظ في أماكن النزوح، وحذرت من توقف الفحص المخبري للدم "سي بي سي" جراء نقص المواد الخاصة به.
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A نتيجة الاكتظاظ، وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح بقطاع غزة".
والتهاب الكبد "A" هو إصابة شديدة العدوى تحدث في الكبد، ويسببها فيروس التهاب، نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص حامل للمرض.
وفي بيان ثان حذرت الوزارة "من توقف الفحص المخبري للدم سي بي سي (الفحص الكامل للدم)، في أي لحظة، نتيجة نقص المواد الخاصة به" دون تفاصيل أخرى.
ويعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة، أوضاعًا قاسية أنتجتها الحرب المستمرة على القطاع، تمثل آخر فصولها بعدم وجود "المراحيض ودورات المياه"، ما يضطر أعدادا من النازحين لقضاء حاجاتهم في "العراء"، إلى جانب الاكتظاظ الكبير داخل مراكز النزوح.
ورصدت عدسة الأناضول، صورا لتراكم النفايات قرب الخيام التي نصبها النازحون مؤخرا في حي "تل السلطان" غرب رفح (جنوب)، حيث تعد هذه المنطقة آخر محطة لهم كونها تلامس الحدود المصرية.
ويذكر أن شح المياه ألقى بظلاله السلبية على "واقع النظافة داخل المخيمات"، حيث يعجز الكثير من النازحين من وقاية أنفسهم من تداعيات التلوث وانعدام النظافة.
ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات صحية محلية وأممية، من انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين بسبب عدم توفر المياه التي تلزم النازحين لوقاية أنفسهم من الأمراض.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلال 104 أيام، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفاً و448 قتيلا و61 ألفًا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.