تجاوز المصابون بفيروس كورونا المستجد في العالم حاجز خمسة ملايين حالة، فيما تخطى عدد المتعافين من مرض "كوفيد 19" المليونين، وسط غياب لأي لقاح ضد العدوى. وتشير بيانات الصحة، إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، حتى مساء أمس الأربعاء وصل إلى خمسة ملايين و8 آلاف، بينما بلغ عدد حالات الشفاء مليونين و4 آلاف.
في غضون ذلك، تسبب الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، بوفاة أكثر من 325 ألف شخص، وسط ضغط شديد على أنظمة الرعاية الصحية في مختلف دول العالم.
وتنقسم حالات الإصابات بفيروس كورونا إلى فئتين؛ فئة أولى تعرفُ بالحالات النشطة أي عدد الأشخاص الذين ما زالوا حاملين للعدوى وحالتهم "إيجابية" وفق اختبارات الفيروس، وعدد هؤلاء مليونان و719 ألفا. أما الفئة الثانية؛ فهي "الحالات المغلقة" أي التي حُسم أمرها، سواء لأن المصابين تماثلوا للشفاء أو أنهم توفوا من جراء مضاعفات المرض، وعدد هؤلاء مليونان 332 ألف.
وتعكف هيئات ومختبرات علمية على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وتم إجراء عدد من التجارب السريرية، لكن طرح جرعات من اللقاح يستوجب عدة أشهر، بحسب خبراء، وقد لا يكون ثمة "منتج" متاح للعموم إلا في أواخر العام الجاري أو مطلع العام المقبل.
تايلاند تنجح في اختبار "لقاح كورونا" على الفئران
وقد حقق العلماء في تايلاند نتائج واعدة في اختبار لقاح فيروس كوفيد-19 على الفئران، ومن المقرر أن يبدأ العمل في اختباره على القرود الأسبوع المقبل. وأمر رئيس الوزراء التايلاندي، برايوث تشان أوشا بإسراع جهود التطوير أملا في أن تصبح تايلاند من أولى الدول التي تصنع كميات كافية من اللقاح لشعبها، بحسب ما ذكر المركز التايلاندي لإدارة أزمة فيروس كورونا.
وقام بتطوير اللقاح الجديد جامعة شوالونغكورن في بانكوك وشركتان من القطاع العام باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي، والذي يلعب دورًا في تحفيز العديد من التفاعلات الكيميائية في خلايا جسم الإنسان.
عالم كبير: على الحكومات ألا تعول على ظهور لقاح ناجح لكوفيد-19 قريبًا
بالمقابل، قال عالم أميركي كبير إنه يتعين على الحكومات ألا تعول على ظهور لقاح ناجح لكوفيد-19 قريبًا حين تتخذ قراراتها بشأن تخفيف القيود المفروضة لمكافحة الجائحة. وأوضح وليام هيسلتاين الباحث الرائد بمجال السرطان والإيدز والجينات البشرية أن أفضل طريقة الآن للتعامل مع المرض هي السيطرة عليه من خلال التعقب الدقيق للعدوى واتباع إجراءات العزل الصارمة كلما بدأ في الانتشار.
ورغم إمكانية تصنيع لقاح لكوفيد-19، قال هاسلتين: "لن أعول على ذلك".
وأضاف أن لقاحات تم تصنيعها سابقا لأنواع أخرى من فيروسات كورونا فشلت في حماية الأغشية المخاطية في الأنف، حيث يدخل الفيروس للجسم.
وأشار إلى أنه حتى بدون علاج فعال أو لقاح يمكن السيطرة على الفيروس من خلال تحديد العدوى، والعثور على الأشخاص الذين تعرضوا لها وعزلهم. وحث الناس على استخدام الكمامات وغسل اليدين وتطهير الأسطح والحفاظ على مسافات فاصلة.
وقال إن الصين وبعض الدول الآسيوية الأخرى اتبعت هذه الاستراتيجية بنجاح، فيما لم تقم الولايات المتحدة ودول أخرى بما عليها "للعزل الإجباري" للذين تعرضوا للفيروس.

