أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أنها فقدت الاتصال بأحد طواقمها الذي خرج في مهمة لإنقاذ طفلة محاصرة داخل سيارة في مدينة غزة بعد أن قتلت الدبابات الإسرائيلية عائلتها.
وقالت الجمعية في بيان اليوم الثلاثاء (30/1/2024)، إنه حتى اللحظة، لا يزال الاتصال مفقودًا مع زملائنا الذين انطلقوا بالأمس في مهمة إنقاذ الطفلة هند ولا زلنا نجهل مصيرهم وإن كانوا قد نجحوا في إخلائها أم لا".
وفي بيان سابق أمس الإثنين، قالت الجمعية، إن “طفلة تبلغ من العمر 7 أعوام، محاصرة بالدبابات الاسرائيلية في مدينة غزة داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال، فاستشهد جميع من فيها (والدها ووالدتها وأشقاؤها الأربعة)، ولا تزال طواقمنا تتواصل مع الطفلة لتهدئتها لا سيما وأنه تم إطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة".
وأضاف: "لا تزال مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة".
ولاحقا أيضًا، أصدرت الجمعية بيانا آخر يوضح آخر مجريات عملية الإخلاء، وقالت إنه "لأكثر من ثلاث ساعات، بقي طاقم الهلال الأحمر على اتصال مع الطفلة هند لتهدئتها في ظل مناشدتها المستمرة لإخلائها من السيارة، إلى أن تم التنسيق من خلال الارتباط الفلسطيني لتوجّه مركبات الإسعاف إلى المكان".
وذكرت أنه "في حوالي الساعة السادسة، وصلت طواقمنا إلى المنطقة التي بها الطفلة المحاصرة داخل المركبة بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ومن ذلك الحين فقدنا الاتصال مع الطاقم، وحتى اللحظة لا نعلم إن كانت طواقمنا قد تمكنت من الوصول إلى الطفلة أم لا".