قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، فى بيان له، إنه لا تزال منظمة الصحة العالمية تواجه تحديات شديدة فى دعم النظام الصحي والعاملين الصحيين فى غزة، وحتى اليوم، هناك أكثر من 100,000 من سكان غزة إما بين قتيل وجريح أو مفقود ويفترض أنهم ماتوا، وواجهت منظمة الصحة العالمية صعوبة كبيرة حتى فى الوصول إلى المستشفيات في جنوب غزة.
وتم الإبلاغ عن قتال عنيف بالقرب من المستشفيات في خان يونس، مما يعيق بشدة وصول المرضى والعاملين الصحيين والإمدادات إلى المرافق الصحية.
وخلال مهمة للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي (29/1/2024)، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم الإمدادات الطبية إلى مجمع الناصر الطبي، وتم رفض مهمات أخرى لتوصيل الوقود والغذاء، وعلى الرغم من التحديات، يواصل مستشفى ناصر تقديم الخدمات الصحية، ولكن أيضًا بقدرة منخفضة، ويعمل المستشفى بسيارة إسعاف واحدة، وتستخدم عربات تجرها الحمير لنقل المرضى.
وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية: "بالأمس قمنا بمحاولة أخرى لإيصال الطعام إلى مستشفى ناصر، ولكن بسبب التأخير على بعد حوالى 500 متر من نقطة التفتيش، تم أخذ الطعام من الشاحنات من قبل الحشود، الذين هم أيضًا فى أمس الحاجة إلى الطعام"، مضيفا: "وأفادت فرقنا الموجودة على الأرض عن تزايد النقص الغذائي للطاقم الطبي والمرضى، حيث يتم تقديم وجبة واحدة فقط فى اليوم"، مؤكدا أن خطر المجاعة مرتفع ويتزايد كل يوم مع استمرار الأعمال العدائية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وقال: "كل شخص تتحدث إليه فرقنا يطلب الطعام والماء، إن القرارات التى تتخذها مختلف الدول بوقف التمويل للأونروا، وهي أكبر مورد للمساعدات الإنسانية في هذه الأزمة، ستكون لها عواقب كارثية على سكان غزة".
وقال: "ولا يملك أى كيان آخر القدرة على تقديم حجم ونطاق المساعدة التى يحتاجها 2.2 مليون شخص فى غزة بشكل عاجل، ونطالب بإعادة النظر فى هذه الإعلانات. ونحن نواصل الدعوة إلى توفير الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنسانى والإمدادات الإنسانية، وما زلنا نطالب بإطلاق سراح الرهائن، وما زلنا ندعو إلى حماية الرعاية الصحية، وعدم مهاجمتها أو عسكرتها. ونحن نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وأضاف: "اجتمع المجلس التنفيذى لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضى لمناقشة العديد من جوانب عمل المنظمة، ومن بين القضايا الأخرى، استعرض المجلس الخطة الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية للسنوات الأربع المقبلة، ووافق على الجولة الاستثمارية الأولى لمنظمة الصحة العالمية، التى سنعقدها في وقت لاحق من هذا العام، والتى تهدف إلى توليد تمويل أكثر قابلية للتنبؤ به وأكثر مرونة واستدامة لعمل منظمة الصحة العالمية".