يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجزرة تلو الأخرى في قطاع غزة لليوم الـ122، مخلفاً عشرات آلاف الشهداء والجرحى، حيث ارتكب حتى الآن 2325 مجزرة بحق المدنيين جرى توثيقها خلال الأربعة شهور الماضية، ما أدى إلى استشهاد 34 ألفاً و238 فلسطينياً، وصل منهم 27 ألفاً و238 إلى المستشفيات، فيما اعتبر الباقون في عداد المفقودين.
وفي أحدث مجازره في القطاع المحاصر، ارتكب الاحتلال مجزرة مُروعة راح ضحيتها 30 شهيداً في مدينة دير البلح التي يدعي الاحتلال أنها آمنة. وقال المكتب الإعلامي في بيان له، إنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل، خلال الـ24 ساعة الماضية، 30 شهيداً في منطقة دير البلح في الوقت الذي ادعى أنها منطقة آمنة، وكان قد دعا المواطنين إلى اللجوء ثم ارتكب فيها مجزرة مُروّعة، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في القطاع".
ميدانياً، تحتدم الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق من محاور توغله في قطاع غزة، لا سيما غربي مدينة غزة، وفي خانيونس جنوبيّ القطاع.
على الصعيد الإنساني، تزداد الأوضاع مأساوية مع استمرار الحرب الإسرائيلية على المستشفيات وتفاقم الجوع والعطش وسط البرد الشديد.
وفي آخر مستجدات مساعي وقف الحرب، عاد الحديث بشأن "الضمانات" المرتبطة بوقف العدوان على غزة إلى صدارة المشهد في انتظار رد المقاومة في غزة، وفي مقدمتها حركة حماس، على الطرح الذي جرت بلورته واعتماده في تفاهمات باريس، أخيراً، لوقف العدوان، وسط تواصل المشاورات على مستويات عدة، سواء بين فصائل المقاومة أو بين الفصائل والقوى الدولية الداعمة لها، وكذلك بين الوسطاء.