تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مسلسل التصعيد اليومي في الضفة الغربية المحتلة، والذي يترافق عادة مع عمليات تنكيل واعتقال ومواجهات غالباً ما توقِع شهداء ومصابين. وتصاعدت الأحداث في الضفة بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وفي أحدث فصول التصعيد، اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في الضفة، أبرزها بلدة يعبد في محافظة جنين، حيث نشرت فرقة مشاة على مداخلها، وداهمت عدة أحياء وشنت حملة تفتيش واسعة فيها. يأتي ذلك فيما اندلعت مواجهات في بلدة قفين، شمال طولكرم.
وكانت محافظة القدس، قد أكدت في بيان لها، استشهاد الطفل وديع شادي عويسات (14 عاماً) من جبل المكبر جنوبي القدس، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، بحجة محاولة تنفيذه عملية طعن.
وأحصت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية"، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بـ1593 اعتداءً خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي فقط على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. كما منع الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى نصف مليون دونم من أراضيهم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشنّ قوات الاحتلال حملة اعتقالات كبيرة وصلت إلى نحو 6512 مواطنًا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، الذي أكد أن هذه الحصيلة تشمل من اعتُقِلوا من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.