أعلن المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنّ 30% من مدارس قطاع غزّة قصفها الاحتلال بصورة مباشرة.
وذكر دوجاريك أنّ 162 مبنى مدرسيًا تعرّض للقصف المباشر، من إجمالي 563 مبنى مدرسيًا في القطاع، لافتًا إلى أنّ 26 مدرسةً تدمّرت بصورة تامة. كما أشار إلى أن هذه المدارس التي تعرّضت للقصف المباشر، يدرس فيها نحو 175 ألف طالب، ويعمل فيها أكثر من 6500 معلّم، مؤكدًا أنّ ما لا يقلّ عن 55% من مدارس غزّة تتطلّب إما إعادة إعمار كاملة، وإما إعادة تأهيل كبيرة.
ويأتي استهداف المدارس في القطاع، خلال الحرب الممتدة منذ أكثر من 130 يومًا، في إطار عمل الاحتلال على استهداف كل مقوّمات الحياة، سعيًا منه لتهجير أهل غزة، وحرمانهم من أي مستقبل في القطاع.
في السياق نفسه، وثّق المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان تعمّد الاحتلال قتل عشرات الأساتذة الجامعيين، إلى جانب مئات المعلمين وآلاف الطلبة في قطاع غزة. وأوضح المرصد أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ هجماتٍ متعمّدة ومحددة، من بين آلاف الغارات الجوية، ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية في قطاع غزّة، حيث قتل العشرات منهم في غاراتٍ مباشرة استهدفت منازلهم، مع أفراد عائلاتهم أو عائلات أخرى. كذلك، استهدف الاحتلال الجامعات على مراحل أيضًا، وفقًا للمرصد، وتمثّلت المرحلة الأولى بعمليات قصفٍ استهدفت مبانيها، وصولًا إلى تفجير بعضها، ونسفها بالكامل بعد تحويلها إلى ثكناتٍ عسكرية.
غوتيريش
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّه: "لا أحد في غزة لديه ما يكفي من الطعام"، معربًا عن قلقه بشأن قلة الغذاء في القطاع. وأضاف غوتيريش، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السلام والأمن الدوليين: "يؤسفني القول إن عالمنا اليوم يعج بأمثلة على العلاقة المدمّرة بين الجوع والصراع". وأكد أن "من بين 700 ألف شخص يعانون الجوع في العالم، يعيش 4 من كل 5 منهم في هذا القطاع الصغير".
اليونيسف
بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن أن 7000 طفل فقدوا عائلاتهم جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.