في قصة يعجز اللسان عن توصيفها واعطاء "بطلها" اللقب الذي يستحقه، وإن كان ابراهيم و فاز بأعلى رتبة سعى إليها منذ أن قرر الالتحاق بصفوف المقاومة.
ابراهيم علي الدبق " روح الله" اسم جديد أضيف على لائحة شهداء حزب الله، وربما تكون لكل من هؤلاء قصة يرويها مقربون لهم عن بطولاتهم وتضحياتهم وصمودهم في مواجهة عدوهم في الميدان، لكن لابراهيم قصة مختلفة ستخلد في الذاكرة وتبقى حية ما دام قلبه ينبض في جسد ( ابو عبد الله)، الذي استعاد عافيته بعدما قرر ابراهيم من على فراش الموت أن يهبه قلبه ليحيا، وهو قرار ربما لا يكون في الشكل غريبًا على من وهب ومن معه حياتهم لينعم أبناء وطنهم وابرياء غزة بالأمن.
لكن مضمون هذه القصة غير الكاملة تفاصيلها كفيلة بأن تعطي تفسيرًا حقيقيًا لمعنى التضحية والشعور الإنساني العابر للطوائف والمناطق والحدود .
وفي التفاصيل التي أشرنا إلى انها غير كاملة نظرًا لعدم الحصول على كل المعلومات، فإن الشهيد "روح الله" مواليد عام 1992 من بلدة كونين في جنوب لبنان، كان فارق الحياة امس متأثرًا باصابته منذ عدة ايام، لكن قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة كان تبرع بكل أعضاء جسمه ومنها قلبه الذي فاز بالحصول عليه الخمسيني محمد يحي ”"أبو عبد الله" ابن بلدة وادي خالد بعكار والذي خضع لعملية جراحية استمرت 7 ساعات في مستشفى الرسول الاعظم ببيروت، في حين ينتظر ان يحصل أشخاص آخرون على بقية أعضاء جسمه ، ليكون بذلك أجمل شهيد مات نصرة للمظلومين وأعطى فرصة للحياة لأشخاص سيخلد عندهم ولدى من احبهم.