أصيب 14 شخصًا في غارتين إسرائيليتين قرب مدينة صيدا جنوبي لبنان، وفي حين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف بنى تحتية لحزب الله، أكد الحزب أنه قصف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، وحقق إصابات مباشرة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن 14 شخصًا أصيبوا في غارتين شنتهما مقاتلات إسرائيلية على محيط بلدة الغازية قرب مدينة صيدا. وأشارت إلى أن معظمهم عمال سوريون وفلسطينيون.
وأشار مصدر إلى أن غارة استهدفت منطقة صناعية تضم عددًا من معامل الزيوت ومستودعات الإطارات مما تسبب باندلاع حريق في المنطقة المستهدفة.
كما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على محيط بلدات العديسة وميس الجبل ويارين والبستان جنوبي لبنان.
وتعتبر الغارة على مدينة الغازية قرب صيدا إحدى أكثر الغارات من حيث المدى في العمق اللبناني، وكانت آخر هذه الغارات تلك التي شنتها القوات الإسرائيلية على جدرا، في إقليم الخروب، الأسبوع الماضي.
وتقع بلدة الغازية على بعد 4 كيلومترات جنوب مدينة صيدا وقرب الطريق الدولي، بينما يبعد الموقع الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية نحو 45 كيلومترًا جنوب العاصمة بيروت.
وفي السياق، طالب لبنان، المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لوقف محاولاتها "الاستفزازية" لتوسيع دائرة الحرب.
ودعت الخارجية اللبنانية في بيان "كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان، وآخرها ما حصل اليوم من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية".
وفي البيان ذاته، طالبت خارجية لبنان "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهدا لمنع حصولها، نظرا إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب".