موقع "العهد" ـ لطيفة الحسيني
أكثر من مُعطى برز في الأسبوعيْن الماضييْن في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوقّف عنده المراقبون لناحية دخول مجموعات أجنبية الى مناطق متفرّقة من الضاحية، سرعان ما أوقفت من قبل الأجهزة الأمنية وأُخضعت للتحقيق. التقديرات تحدّثت عن سيناريوهات عدّة كان يُحضّرها أفراد تلك المجموعات، لكنّ العين الساهرة كانت بالمرصاد.
مصادر أمنية مطّلعة كشفت لموقع "العهد" الإخباري خلفية ما يجري، فقالت "في الآونة الأخيرة، شهدت الضاحية إجراءات مُشدّدة وغير معهودة من قبل القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي بالإضافة الى عناصر حزب الله قرب مقرّات الأخير".
وأوضحت المصادر الأمنية لـ"العهد" أن السبب في ذلك يعود الى "الخوف من عمل عدائي إسرائيلي في قلب الضاحية"، مشيرة الى أن الاجراءات "تشمل قمع عمليات السلب التي تحصل، وتوقيف مُطلقي النار ومداهمة منازلهم، إضافة الى توقيف العصابات المُخلّة بالأمن الاجتماعي"، وبيّنت أن "هذه المهمّات تتولّاها قوى الأمن ومخابرات الجيش".
وبحسب المصادر الأمنية، شدّد حزب الله الحراسة على مراكزه بعد توجّسه جرّاء عدد من الخروقات التي حصلت مؤخرًا، ولا سيّما بعد دخول آليّات تابعة لليونيفيل وعناصر هولندية الى الضاحية.
وعلى الرغم من أن التبرير كان الدخول بالخطأ، إلّا أن حزب الله توجّس من هذه الحركة، لذلك شدّد المراقبة على مراكزه، على حدّ قول المصادر الأمنية التي جزمت أن كلّ هذه الاجراءات اتخذها الحزب بهدف الوقاية والاحتراز.
وبيّنت المصادر أن مخابرات الجيش وضعت يدها على هذين الملفّيْن وأجرت تحقيقًا مع الهولنديين واليونييفل، وبعض الأشخاص الذين ينتمون الى سفارات أوروبية لمعالجة الأمر.
وخلصت المصادر الى أنه حتى الآن لم تحسم نتيجة التحقيق، ورجّحت أن يستغرق وقتًا أطول لجلاء الصورة بشكل كامل.