نفّذت الهيئات الطبية والصحية وقفة تضامينة لرفع الصوت بوجه الخروقات الفاضحة لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية التي تنصُّ على حماية الفرق الطبية والإسعافية خلال الحروب، اليوم الثلاثاء 12 آذار/مارس 2024، أمام مبنى الأسكوا في بيروت.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال المدير العام للدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية عدنان مقدم: "استكمالًا لارتكاباته وانتهاكاته بحقّ القطاع الطّبيّ والاستشفائيّ الّتي يمارسها في قطاع غزّة منذ السّابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، استهدف العدوّ الصّهيونيُّ رسل الإنسانيّة ورجال الإنقاذ والمسعفين المضحّين في جنوب لبنان".
وأشار إلى أنَّ "العدوّ افتتح سلسلة استهدافاته للفرق الإسعافيّة بالاعتداء على سيّارة إسعاف جمعيّة الرّسالة للإسعاف الصحّيّ، ما أدّى إلى سقوط عددٍ من الجرحى. تلا ذلك استهداف مركزٍ للدّفاع المدنيّ - الهيئة الصحيّة الإسلاميّة في "حانين" ما أدّى إلى استشهاد مسعفين اثنين".
وأضاف: "وفي مرّةٍ ثالثةٍ طاول الاستهداف مركز الدّفاع المدنيّ في "بليدا" فارتقى شهيدان أيضًا. أما آخر الاعتداءات حتّى حينه، فقد طاول مركز الدّفاع المدنيّ في "العديسة"، ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة عناصر".
وأوضح مقدّم أنَّ "المسعفين الّذين نجتمع اليوم تضامنًا معهم، ودفاعًا عن مهمّتهم الأسمى، هم عنوان الأمان للإنسان، بل هم يد الرّحمة الّتي تبلسم جراحات المدنيّين. هذه الجهود الإنقاذيّة والإسعافيّة، حفظتها وكفلتها شرعة حقوق الإنسان. كما نصّت كلّ الاتفاقيّات الدّوليّة على حماية هذه الفرق وتحييدها من الاعتداءات خلال الحروب".
ولفت إلى أنَّ "هذا العدوّ ما اعتاد يومًا على التّقيّد بالقوانين والمواثيق الدّوليّة، وهو منذ اغتصابه أرض فلسطين يعتدي ويبطش ويقتل ويرتكب المجازر، حتّى تحت راية الأمم المتّحدة، كما في قانا 1996 في جنوب لبنان، وكما يحدث يوميًّا في قطاع غزّة".
وبيَّن أنَّ "رجال الدّفاع المدنيّ في الهيئة الصّحّية والمؤسّسات المماثلة، يقومون بأشرف دورٍ إنسانيّ، فهم أصحاب الخوذات البيضاء الحقيقيون، أمام الخوذات الهمجيّة السّوداء الّتي تقتل البشر والحجر".