احتفلت جامعة بيروت العربية وبلدية طرابلس و"جمعية المدن المتحدة"، والشركاء في مشروع "التعاون في مجال الإدارة الحضرية والتنمية الإقليمية"، بتكريم المشاركين والفائزين في المسابقة المعمارية لمعرض رشيد كرامي الدولي، على مسرح الجامعة العربية فرع طرابلس وذلك ضمن اهداف المشروع.
حضر الحفل وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، المفوضة العامة للإتحاد الوطني الفرنسي لوكالات التخطيط الحضري بريجيت باريول Brigitte Bariol، رئيس وكالة التخطيط الحضري والتنمية لمنطقة الفلاندر - دنكرك فرنسا برنار ويسبيكر، رئيس جمعية المدن المتحدة مدير المكتب التقني للبلديات اللبنانية الدكتور بشير عضيمي، مدير فرع طرابلس في جامعة بيروت العربية الدكتور هاني شعراني، مدير كلية العمارة الدكتور أيمن عفيفي، منسق المسابقة استاذ كلية العمارة الدكتور خالد الدغار، ممثل بلدية زغرتا اهدن وعضو مجلسها البلدي المهندس غسان طيون، رئيس مؤسسة "تراث نيماير" طرابلس المعرض المهندس وسيم ناغي، امينة السر العام لمحافظة الشمال القائمقام ايمان الرافعي، رئيس اتحاد بلديات الكورة ربيع الايوبي، مدير الطيران المدني في لبنان ممثلا بالمهندس مارك نصر، عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور باسل الحاج، عبد الرحمن هاجر عن مرفأ طرابلس، الدكتور احمد شاهين مدير روضة الفيحاء، ومديرة مدرسة مار الياس للآباء الكرمليين ريتا سلامة، اضافة الى اساتذة الجامعة وهيئات ادارية ومهتمين.
كلمة الختام، كانت لوزير الثقافة القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى، استهلها بالقول:" يدعوني التفكير بصوت عال في الدور الحقيقي الذي ينبغي للحامعات ان تلعبه بعيدا من التلقين الأكاديمي البحت الذي يتزوّد الطلاب من خلاله بالمعارف النظرية والتطبيقية لاختصاصاتهم تمكيناً لدخولهم معتركات العمل، فإنّي كثيرا ما أرى اختصار النشاط الجامعي على هذا المنحى التعليمي فقط يجعل الجامعة مدرسة أخرى وإن أعلى رتبة من مدارس المرحلة الثانوية.ولم اتردد في القطع جازما بان على الجامعات كلها لكي تستحق اسمها هذا ان تصير مراكز بحوث معمقة في المجالات كافة ومختبرات للتجارب ومساحات لأسئلة لاتنتهي توصلا الى الابداع في العلوم والفنون في الطبيعيات والانسانيات على السواء. وجامعة بيوت تدرب طلابها على المنطق البحثي وعلى محاولات تغيير السائد في مختلف ميادين حياتهم وتحديثه للافضل لهم وللوطن".
اضاف :" لعل المبادرة التنافسية التي نحتفي بها اليوم واحدة من صلب مناهج المنطق البحثي لأنها انطلقت من معاينة الطلاب لواقع مؤلم بادروا الى ابتكار رؤى ومشاريع كثيرة من خلالها. هذا الامر يستجلب اسئلة عن الدولة ودورها في اهمال مرافقها او في حمايتها وتشغيلها ارى ان المجتمع المجني الذي تُسهم الجامعات في بنائه فردا فردا وجماعة جماعة هو الذي تعوّل عليه السلطة لبناء نفسها ودورها ومنشآتها".
تابع:"اصحاب الاختصاص في السلطة او خارجها ، مسؤولون عن تقديم الخطط كما لو أنّهم اصحاب المرفق شخصيا فالمرفأ بيت كل طرابلسي بل لبناني ومعرض رشيد كرامي الدولي كذلك، ومطار رينيه معوض في القليعات ايضا، او هكذا يجب علينا دولة ومجتمعا مدنيا سليما ان ننظر الى واقع حياتنا".
وقال:"ولا نخفيكم، ان واحدا من اهم العوامل التي دفعتني كوزير للثقافة الى الثقة بنجاح فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024، هو هذه الحيوية التي يتمتع بها مجتمعه المدني والتي تعوض كثيراً من الاهمال الرسمي المزمن بحق المدينة ومقدراتها الانسانية والثقافية والاقتصادية".
وتابع :" في الوقت الذي يمعن عدونا قتلا وتدميرا في غزة والجنوب، ها هي طرابلس تقاومه بالمبادرات العلمية التطويرية، وبالامل والعمل المزروعين في نفوس ابنائها ثقافة حياة قوامها رفض الواقع والسعي الى تغييره مع التشبث بالعيش الواحد والصمود حتى تجاوز المصاعب والمصائب، مهما كان مصدرها".
اضاف:"يبقى ان نرجو لهذا الصرح الجامعي العريق الذي كان لي شرف التدريس فيه الثابت في اساس العروبة ، ان يظل على الدوام قائما بفعل التطوير والتغيير بجهود ادارته ونخبة الاساتذة العاملين فيه والطلاب المنتسبين اليه".
وختم :"مبارك للفائزين ، والشكر للهيئات الداعمة والمشاركة، وعسى ان يسود التنافس من اجل البناء والخير كل محطات حياتنا الوطنية".
توزيع جوائز
بعد ذلك، تحدث المهندس وسيم ناغي رئيس مؤسسة تراث نيماير في طرابلس عن المعرض كمرفق اقتصادي ثقافي واعد، فقال:" طرابلس، وليس فقط المعرض الذي يشكل 8% من مساحة المدينة، كلها امكانات كبيرة وليست افقر مدينة هي أغنى مدينة على المتوسط ولكن لم تأخذ فرصتها ولم تنل حقها والجيل الجديد من الشباب والشابات ورثوا من دولة لبنان وفي طرابلس تحديداً الكثير من المرافق المعلّقة والى حد ما بنشاط عقيم ولكنها تحمل امكانيات كبيرة تجعلها واحة كبيرة للاحلام والانجازات المستقبلية وهنا المسؤولية كبيرة ولو سمح للمعرض ان يعمل كما صمم وخطط له كانت طرابلس اليوم اهم بكثير ولكن بسبب الازمات والسياسة تاخر المعرض ولم يولد، ايمانا منا بالبلد ومحبتنا للمعرض نشات فكرة مؤسسة نيماير لتحقيق انجازات بالسرعة القياسية ومبادرات تشكل سلسلة نشاطات للاستثمار بهذا المرفق الاقتصادي والثقافي والسياحي".