قالت المكاتب التربوية في الأحزاب اللبنانية: "في ظلّ حرب الإبادة التي يقوم بها العدو الصّهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربيّة مدعومًا من الإدارة الأميركية، طالعتنا وكالة الأونروا في لبنان بقرار تعسفيّ بحقّ رئيس اتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان الأستاذ فتحي الشريف بعد رفضه تقديم استقالته على خلفية انتمائه السياسي لحركة حماس".
وأضافت في بيان: "كنّا ننتظر من السيدة دوروثي كلاوس المتولية إدارة "وكالة الأونروا" في لبنان أن تعمل لمصلحة التربية كونها خبيرة في الشأن الفلسطيني ومقدار القهر والذّل الذي يتعرض له من العدو الصّهيوني، لا أن تتحامل على ذاك الشّعب المقهور وملاحقته في وظائفهم في الخارج تطبيقًا لأجندات خارجيّة وسعيًا لإلغاء المقاومة في نفوسهم، والالتزام المطلق في تطبيق سياسة التّضامن مع العدو الصّهيوني المجرم".
وأدانت المكاتب التربويّة في الأحزاب اللّبنانيّة بشدة أيّ قرار تعسّفي بحقّ أيّ عامل فلسطيني في المنظّمة المذكورة لأسباب سياسيّة نابعة من الهوية الوطنّية الفلسطينيّة، معتبرةً أن "ما حصل مع الشريف مدان بكلّ عبارات الشّجب وأشكال الرّفض والاستنكار".
وطالبت إدارة الوكالة في لبنان وخارجه إلى عدم المشاركة في التّضييق والحصار على الشّعب الفلسطينيّ وملاحقة أبنائه في وظائفهم والعودة والتراجع عن هذا القرار التعسفي، لأنّه يعدّ جريمة بحقّ التّربية ونُظمها لمربٍّ ضحّى للتربية ولخدمة الجيل الفلسطيني اللاجئ.
وأكدت أن هذه التّهم الملقاة عليه هي غير قانونيّة وغير متطابقة مع قوانين الأونروا، التي لا تمانع ممارسة العمل السياسي في ظلّ العمل التّربوي كمعلمين فلسطينيّين في لبنان.