ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعًا لـ"اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ خطة عمل الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية" قبل ظهر اليوم الثلاثاء 2 نيسان/أبريل في السرايا، عُرِضت خلاله خارطة الطريق لملف النازحين السوريين، والتي تتضمن ضرورة إجراء الدولة اللبنانية مسحًا شاملًا لجميع السوريين الموجودين على أراضيها وتحديد من تنطبق عليه صفة النزوح من عدمه، بالإضافة إلى المطالبة بتطبيق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء على السوريين غير النازحين، وإزالة الخيم والتجمعات السكنية كافة، للفئات التي لا تنطبق عليها صفة النزوح.
وبعد الاجتماع، قال وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار: "عرضت خلال الاجتماع خارطة الطريق التي طلب مني وضعها في الاجتماع الأخير، وقد تقرر أن يعقد اجتماع للمجلس العسكري لربط النقاط التي وضعتها مع عامل الوقت الزمني لمعالجة الواقع القديم الجديد في ملف النازحين وغيره".
أضاف: "أما أبرز النقاط التي تضمنتها الخطة فهي ضرورة إجراء الدولة اللبنانية مسحًا شاملًا لجميع السوريين الموجودين على أرضها وتحديد من تنطبق عليه صفة النزوح من عدمه، وكذلك ضمان موافقة التمويل المخصص لمعالجة أوضاع النازحين الفعليين نسبة لأعدادهم واحتياجاتهم، على أن تطبق على السوريين غير النازحين القوانين اللبنانية المرعية الإجراء من دون ربطهم بالمفوضية ومن دون تمتعهم بأي من حقوق النازحين، إضافة إلى ضرورة إزالة الخيم والتجمعات السكنية كافة، للفئات التي لا تنطبق عليها صفة النزوح، وإطلاق التنفيذ لأحد المسارين، إما بإعادة التوطين في بلد ثالث، وإما بإعادتهم إلى وطنهم النهائي بعد التنسيق مع الحكومة السورية، كذلك طلب المساعدة من المجتمع الدولي لتثبيت الأمن ومنع التجاوزات على الحدود البحرية والبرية".
منظمة الصحة العالمية
كما استقبل الرئيس ميقاتي، في حضور وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض، مديرة إقليم شرق المتوسط في منطمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي والوفد المرافق.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وزير التربية القاضي عباس الحلبي، ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وبعد الاجتماع قال وزير الصحة: "عقدنا اجتماعًا مع الرئيس ميقاتي، بمناسبة الزيارة التي تقوم بها الدكتورة بلخي والتي تهدف في الدرجة الأولى لتفقد النظام الصحي في لبنان، وخاصة ضمن الأعباء الكبيرة التي يواجهها هذا النظام من خلال تحديات الأزمات المتعاقبة وكذلك موضوع النازحين، ومنهم اللاجئون من سورية وغيرها أو الذين نزحوا بسبب العدوان الإسرائيلي على منطقة الجنوب، وكانت فرصة للدكتورة بلخي لمعاينة الوضع في لبنان خاصة ضمن التعاون الوثيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، كي نتمكّن من تأمين الاحتياجات للمواطنين اللبنانيين وكذلك النازحين".
وأضاف: "كما كانت مناسبة عرضنا خلالها المشاريع القائمة، منها على سبيل المثال موضوع المختبر المركزي والاستعدادات للطوارئ وتقوية بناء النظام الصحي في ما يتعلق بأنظمة الرعاية الصحية إن كانت أولية أو استشفائية في لبنان، وكذلك العبء الذي يشكله النزوح في لبنان وكيفية التعاون لتحسين الخدمات".
وتابع الأبيض: "كما أثرنا خلال الاجتماع موضوع العدوان الإسرائيلي على الطواقم الطبية والصحية والإسعافية والتي أدت إلى سقوط 15 شهيدًا لبنانيًا، ونحن نستنكر هذا العدوان بأشد العبارات، وندعو منظمات الأمم المتحدة للقيام بواجباتها، كما أكدت الدكتورة بلخي أن هذا الموضوع منافٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية ومنظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة لديها موقف واضح، وهذا الموضوع سيُثار في نيويورك، كما شكرت الدكتورة بلخي لبنان، حكومة وشعبًا، على الجهود الكبيرة التي يقوم بها خاصة تجاه النازحين ووعدت باستمرار تقديم كلّ وسائل الدعم له"