أكَّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية أنَّ "أعمال صيانة الأوتوسترادات والطرقات الرئيسية وتلك التي تربط البلدات بعضها ببعض قد بدأت على قدم وساق، وذلك بكلّ ما توفر من اعتمادات مالية في بند صيانة الطرق في موازنة الوزارة للعام الحالي، إضافة إلى وضع كافة الإمكانات والجهود في سبيل إنجاز هذه الأعمال، كونها أعمال حيوية بالنسبة للسلامة العامة وللحفاظ على أرواح المواطنين".
وخلال جولة تفقدية للأشغال الجارية على جسر بعبدات، حيث كان في استقباله رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، النائب رازي الحاج، رئيس بلدية بعبدات الدكتور هشام لبكي وأعضاء المجلس البلدي وفعاليات في المنطقة، قال الوزير حمية: "بداية لا بد من توجيه الشكر للأهل في بعبدات، كوننا نعتبر وجودنا هنا اليوم جزء من واجبات والتزام وزارة الأشغال العامة والنقل تجاههم".
وأضاف "في الأسبوع الماضي كنا في الضنية، وأكدنا بأن شعار وإستراتيجية وزارة الأشغال العامة والنقل، يندرجان في إطار صيانة الدولة مناطقها كافة، واليوم، فإن العمل على بدء الصيانة على جسر بعبدات، نعتبره بداية أعمال الوزارة في قضاء المتن"، مشيرًا إلى أن "التوجيهات كانت قد أعطيت لجميع المعنيين في الوزارة، بإعداد حوالي 10 ملفات لانهيارات في المتن، وخصوصًا أن التمويل اللازم لها قد تم تأمينه".
ولفت إلى أن "الأعمال ستبدأ بالقريب العاجل"، مؤكدًا أن " كلّ الانهيارات التي حصلت في المتن خلال الشتاء المنصرم قد أعدت الملفات لها، هذا فضلًا عن أن" بعض الأماكن الأخرى التي يمكن أن تشهد انهيارات في موسم الشتاء المقبل، قد تم الكشف عليها أيضًا، وذلك من خلال عملية دقيقة وعلمية من قبل المعنيين في الوزارة، هذا فضلًا عن رصد الاعتمادات للبدء بمعالجتها".
وتابع وزير الأشغال العامة: "ولأن قضاء المتن يقع في قلب لبنان، فقد قمنا أيضًا بتكليف المديرية العامة للطرق والمباني للقيام بالكشف على الطرقات الرئيسية والمصنفة ضمن نطاق صلاحيات الوزارة، وكان معيارنا في قضاء المتن كما في كلّ أقضية لبنان، متمثلًا بصيانة الأوتوسترادات والطرق الرئيسية والطرق التي تربط البلدات ببعضها البعض"، مؤكدًا أن "إنجاز أعمال الصيانة ستتم عليها، ولكن دائمًا بحسب الإمكانات المادية المتوفرة لدى الوزارة في موازنة بند صيانة الطرق للعام الحالي" مذكرًا بأنَّ "أعمال الصيانة قد توقفت منذ سنوات، والأسباب أصبحت معلومة".
وختم حمية: "إن الفرق الفنية المعنية في الوزارة، قد زُودت بالتوجيهات اللازمة بضرورة الكشف على كلّ طرقات المتن".
بدوره كنعان وجه "الشكر للوزير حمية، كممثل للسلطة التنفيذية في الدولة، كما أننا نمثل السلطة التشريعية"، مؤكدًا في هذا السياق أن "عملنا تكاملي في ما خص السلامة العامة على الطرق، لابل إننا نعلم مدى حرصكم ليس فقط على قضاء المتن، إنما على كلّ أقضية لبنان"، معتبرًا أن "إصرار الوزير حمية في مجلس النواب على ضرورة زيادة الاعتماد المخصص لبند صيانة الطرق في موازنة الوزارة، كان لأجل السلامة العامة".
من جهته الحاج، وجه "الشكر إلى الوزير حمية على الاهتمام السريع الذي أبداه فور حصول الانهيار"، مؤكدًا أنَّه "كان مع زملائه النواب على تواصل مع الوزير بشأنه"، مشيدًا بـ"إعطاء الوزير حمية توجيهاته السريعة للفرق الفنية للقيام بالكشف عليه".
من جانبه لبكي، توجه بالشكر إلى "الوزير والنواب الحاضرين"، لافتًا إلى أنَّ "هذه الطريق، هي طرق دولية تربط بعبدات بمار موسى فظهور الشوير زحلة إلى البقاع وصولًا إلى سورية"، مجدّدًا شكره" للوزارة على سرعة التجاوب للبدء بإنجاز هذا الملف" ومتمنيًا "التجاوب من قبل الأهل في البلدات المجاورة حتّى إنجاز الأعمال بأقصى سرعة".