رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالمحامي سليمان علوش فعاليات المرسم الفني، بدعوة من كشافة المهدي قطاع صيدا، إحياء ليوم القدس العالمي تحت عنوان "المرسم الفني طوفان الاحرار".
حضر المرسم الذي اقيم في صيدا - المدينة القديمة - ساحة باب السراي، إمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني والشيخ احمد زيتوني وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومفوضو الفنون والعلاقات ومفوض وأعضاء من مفوضية منطقة جبل عامل الثانية وفنانون من منتدى الفن التشكيلي من مختلف المناطق والطوائف بالإضافة الى فنانين من سوريا وفلسطين وفنانين من ملتقى مهدي الفني ومجموعة من كشفيي قطاع صيدا.
وألقى علوش كلمة قال فيها: "شرفني معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بتمثيله في حفلكم هذا، وكلفني أن اعتذر منكم عن عدم حضوره بينكم شخصيا لسبب مستجد طارئ حال دون ذلك".
أضاف: "وتبقى القدس قدس أقداس القلوب والعقول والقضايا، تأبى أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الرساليين المجاهدين الأحرار، أيدي من صنعوا طوفان الأحرار، صانعي الحرية والعزة والكرامة والإباء والمقاومة، وتبقى القدس قبلة البندقية والكلمة والحرف واللون، قبلة الأدب والثقافة والمعرفة والحق والخير والجمال، وها نحن في صيدا عاصمة المقاومة والتحرير، حاضنة فلسطين وقدسها، في أجواء يوم القدس العالمي، اليوم الذي اعلنه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ليكون يوم الوحدة لفلسطين وعليها، ويوم التوحد بفلسطين ولها، ها نحن هنا نحيي هذا اليوم العظيم من خلال "المرسم الفني" الموسوم بعنوان طوفان الأحرار، الطوفان الذي اقتلع كل اكاذيب الغرب والمزاعم الصهيونية، حيث سقطت كل منظومات العالم عند أقدام اطفال فلسطين الذين سالت دماؤهم انهارا للشهادة، وألوانا من نجيع التضحيات، ولوحات للعز والكرامة".
وتابع: "إن قضية فلسطين هي القضية الأساس في حركية حياتنا وقضايانا، وإن كل القضايا المتصلة بهذا البلد العربي أو المسلم أو ذاك، هي فرع عن القضية الفلسطينية، لهذا موقفنا من القضية الفلسطينية دين ندين به، وليس مجرد شعار سياسي نستهلكه اليوم لنتركه غدا لأن فلسطين وقدسها تختصران كل القرن الذي مضى، وتختصران كل آلام الأمة، وكل أحلام الأمة، فليست قضيتنا معركة أو مفاوضات، وليست تفاصيل، ففلسطين قصة أن تكون الأمة أو لا تكون، وأن تكون الكرامة او لا تكون".
وقال: "إن هذا اللقاء الهادف المرسم الفني طوفان الأحرار، في يوم القدس العالمي سيكون شاهدا على عظيم الإنجاز المعجزة الذي تحقق على أيدي المقاومين الأبطال المجاهدين الذين يرسمون بدمائهم معالم الحياة الابية مؤسسين للأجيال درب النور والصراط المستقيم، صراط تحرير فلسطين بدماء أبنائها ومن ساندها ووقف معها قولا وفعلا كي يتحقق وعد الله : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض *ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون".
وختم: "الفن الهادف رسالة يؤديها كل من تجري ألوان العزة والشرف والإباء في شرايينه، هذا الفن هو نظير المقاومة في التصدي لكل مشاريع الهيمنة والتسلط والقتل والإجرام، فاللوحة الفنية تؤرخ لكل بطولات المجاهدين الأباة الأحرار كما انها توثق كل إجرام وحقد العدو الصهيوني عدو الله والإنسانية والحياة والزمن".
ومن المرسم عبرت رسائل الحب والتضامن مع غزة العزة وفلـسطين والقدس الأبية في يومها، شارك بعدها علوش قائد القطاع في توزيع الإفادات على المشاركين.