نظمت ثانوية الرحمة (كفرجوز-الجنوب) التابعة لمدارس المبرّات، الأسبوع الثقافي التاسع عشر ومعرض الكتاب بعنوان "بين الصفحات حياة"، برعاية وحضور عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور محمد محسن.
شارك في حفل الافتتاح ، مديرة الثانوية سولاف هاشم، مديرو الأقسام والحلقات، فاعليات تربوية ثقافية واجتماعية، حشد من المدعوين وأهل.
تضمّن الاحتفال عرض فيلم قصير عن أهمية المكتبة المدرسية، تلاها فقرات فنية متنوعة، ثم فقرة موسيقية للعازف حسين مكي.
بعد ذلك، ألقى البروفسور محسن كلمة أكد فيها على أهمية القراءة قائلاً: "إننا نقرأ للإستجابات الفيزيولوجيَّة الآلية لما هو مكتوب ومرئي. إنَّنا نقرأ من أجل تفسير المعاني، وهي عمليَّة عقلية تشمل التفكير والاستنتاج. وهكذا، يتعرف الإنسان على التراث الإنساني بما فيه مِنْ ثقافات متنوعة، ومُكتشفات ومخترعات، وطرائق في التفكير، وأساليب في التعبير، فتنمو قدرات الإنسان على المقارنة والتحليل".
أضاف: "إِنَّنا نقرأ لأنَّ القراءة تصقل وجدان الإنسان وتساعده على اكتشاف العالم وتوسيع آفاقه، وتعمل على تطور الشعوب والأمم. وللقراءة دور بارز في التوعية الإنسانية؛ لأنَّها تُشجّعُ القدرة على التركيز والتفكير النقدي وتُعزّزُ الصُّورةَ الذَّاتِيَّة للإنسان، وتُحسَنُ العلاقات الاجتماعية، وتعمل على تطوير مهاراتِ التَّواصل مع الآخرين، وتوقظ المشاعر، وتُرهف الأحاسيس، وتُوسِعُ المدارك، وتجعلها على علاقة متواصلة مع شخصيَّاتِ العصور الغابرة وأصحاب الفكر والإبداع في العالم، وتَعرِضُ أمامنا طبائعَ النَّاسِ وثقافاتهم، وتَفتَحُ العقول، وتمدُّ الأفكار بمواد جديدة، وتبعثها بفيض من المعارف والقدرات والمهارات والمواقف".
وأشار إلى أن "في القراءات المتعدّدة للعلوم الإنسانية على مختلف أنواعها مزايا كثيرة، إذ تمنح الطلاب الثقة بالنفس، وتجعلهم قادرين على الحوار البناء والمناقشة الفعالة، وتزوّدُهم بالصَّبر. وإذا كانَتِ القراءة محركا أساسيًّا لنهضة الحضارات؛ فهذا يعني أنَّها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنقل المعارف والعلوم على تنوعها".
بعدها كرمت إدارة الثانوية التلامذة القراء الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي.
يشار إلى أن المعرض تخلله توقيع رواية "محطة العريس سيرة مفتش ومدينة حكاية بيروت الضائعة" للبروفسور محمد محسن. علما أنه سيستمر حتى يوم الثلاثاء 30 نيسان الحالي.