افتتحت مدارس "المبرات"، أسبوع المطالعة الخامس عشر بعنوان "نقرأ ونتحدى في رحاب المبرات" برعاية المشرف الديني العام السيد الدكتور جعفر فضل الله وحضوره، في قاعة الزهراء الملحقة بالمركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك.
حضر الافتتاح المدير العام لجمعية المبرّات الخيريّة الدكتور محمد باقر فضل الله، مديرو المؤسسات التعليمية، مديرو الدوائر المركزية في المبرّات، فاعليات تربوية واجتماعية، أهل و طلاب من مختلف المراحل التعليمية.
بداية، آيات قرآنية قدمها مجموعة من الطلاب، تلاها النشيد الوطني، ثم فقرة فنية قدمها تلامذة من قسم رياض الأطفال.
بعد ذلك ألقت مديرة مدرسة الأبرار ريفا قاسم كلمة قالت فيها: "نلتقي اليوم في أسبوع المطالعة على وقع أنغام الأحرف والكلمات لنزرع سنابل البر في بيادر التطور، ولنكون صنَّاع المستقبل، وصنَّاع حركة الإبداع في الأمة، لإغناء الفكر في سبيل الوعي والانفتاح كما أرادنا المرجع المؤسس سماحة السيد محمد حسين فضل الله، ولنثبت أننا رواد مطالعة بالرغم من كل التحديات والأزمات التي نمر بها، لا سيما العدوان القائم على فلسطين الحبيبة والاعتداءات اليومية على جنوبنا العزيز، التي حرمت طلابنا من التعليم الحضوري وأرغمتهم على النزوح إلى مناطق آمنة".
وأكدت "أهمية حصة المكتبة الأسبوعيّة التي لم تعد هواية لدى تلامذتنا بل أصبحت ضمن البرامج التعليمية، وقد عملت لجان أمناء المكتبات بالتعاون مع إشراف اللغات المتخصصين على تنظيم الأنشطة والندوات الحوارية والثقافية التي تعزز المطالعة وإشراك الطلاب في المباريات الخارجية واكتشاف الطاقات الكامنة سواء في تأليف القصص أو الشعر أو النص المسرحي".
ثم ألقى السيد فضل الله كلمة أكد فيها أهمية القراءة والمطالعة، وقال: "حين سئل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، عن عدد الكتب التي يقرأها في اليوم أجاب أنا أقرأ في اليوم مئتي كتاب، وذلك من خلال تجارب من كنت ألتقيهم خلال اليوم أو الصلاة أو الدروس أوالمحاضرات".
ولفت إلى "أننا اليوم في رحلة استثنائية، نعيش فيها كل ما عشناه من واقع مأزوم في عالمنا العربي والإسلامي، نعيش كثافة في كل ما يضخّه العالم على مساحة جغرافية صغيرة، على أرض فلسطين، هذا واقع علينا أن نقرأه بعمق، وهذا يقدم لنا معرفة قد لا نستطيع أن نحصل عليها بين الكتب".
أضاف: "إذا لم نحجز لنا مكاناً في إنتاج المعرفة، فنحن مستهلكون لما ينتجه الآخرون، ولن نقرأ حينئذ إلا ما يقوله لنا الآخرون واذا لم تكن لدينا أبحاث ودراسات وإنتاج للفكر العميق في كل مجالات الحياة فلن نكون موجودين في المعرفة التي تعمل بها تقنية الذكاء الاصطناعي، لذلك من يريد أن يحصل على ثقافة وتراكم معرفة فلا بد له من المطالعة والقراءة".
يشار إلى أن عدد التلامذة المشاركين في نشاط تحدي القراءة وصل إلى ما يقارب الـ 6000 قارئ بزيادة 500 طالب عن العام الماضي. والجدير ذكره أن أسبوع المطالعة تضمن أنشطة عدة أبرزها: ندوات وحوارات من مختصين حول مواضيع مختلفة منها: مهارات حل النزاعات، الخطوات الأولى لبناء المسار المهني، الذكاء الرقمي، كيف تجعل القراءة منك شخصية قيادية. قراءات قصصية حول مواضيع متنوعة تحاكي الواقع الحالي.
وفي الختام تم توزيع شهادات تقدير وجوائز مالية على التلامذة الفائزين في نشاط "نقرأ ونتحدى في رحاب المبرات".