أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي أنَّ إجراء امتحانات موحّدة في ظلّ الأوضاع الأمنية التي يمر بها الجنوب وتحديدًا المناطق الحدودية لا يعزل طلابها الذين جرى توفير مدارس بديلة لهم أُلحقوا فيها إضافةً للتعليم من بُعد، مشيرًا إلى أنَّ إجراء امتحانين مختلفين للشهادة نفسها سيضر بالتلامذة وسيقلِّل من صدقية الشهادة والثقة بها.
وخلال مؤتمر صحافي أجراه اليوم الثلاثاء 30 نيسان/أبريل 2024، قال الحلبي: "انطلاقًا من اللقاءات التي حصلت خلصنا إلى أننا بحاجة إلى إدخال بعض التعديلات على الامتحانات حرصًا على الشهادة الرسمية".
وأضاف قررنا الإبقاء على إجراء امتحانات موحّدة لكل طلاب لبنان وعدم سلخ الجنوب عن باقي المناطق، مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع غير الطبيعية التي انعكست على التعليم في الجنوب وبينها جوانب نفسية وصحية واجتماعية.
ولفت الحلبي إلى أن وزارته قررت "اتّخاذ بعض الإجراءات في ملف الامتحانات وإدخال استثناءات محدّدة ومدروسة تكون منصفة للجميع"، مبيناً أنَّه جرى اتخاذ "القرار بعدم إجراء الامتحان الموحَّد للشهادة المتوسطة - البروفيه واعتماد العلامات المدرسية".
وتابع وزير التربية قائلًا: "في الثانويات العامة اتّخذنا القرار برفع المستوى بصورة ملحوظة عمّا كان عليه في العام الماضي عبر تدابير شملت مواد اختيارية بحسب كلّ فرع"، مشددًا على أنَّ "امتحانات الشهادة الثانويّة ستحصل ضمن برنامج يراعي تلامذة الجنوب مع مواد اختياريّة وأخرى إلزاميّة".
وأشار الحلبي إلى أنَّه بخصوص التعليم المهني والتقني اتّخذنا قرارات مماثلة وسيجري اعتماد 60 في المئة من المنهج العام، آملًا أن تأتي الامتحانات الرسمية في نهاية العام الدراسي المُقبل في ظروف سياسية وأمنية أفضل.