حضر ملف النازحين السوريين بقوة على طاولة المحادثات التي تمت في بيروت خلال زيارة رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وسط تفاقم تصاعدي لتداعيات ملف النازحين على لبنان الأكثر تأثراً بأزمة النزوح منذ خطف وقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان وصولاً إلى ارتكاب جريمتي قتل في الأشرفية والعزونية في قضاء عاليه.
واتسمت هذه المحادثات بدلالات مهمة وسط الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي حول النازحين السوريين في بروكسيل في نهاية أيار/ مايو الحالي.
وقد استهل خريستودوليدس وفون دير لاين الزيارة بمحادثات موسعة مع ميقاتي في السرايا الحكومية ضمّت عن الجانب اللبناني وزراء الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الدفاع العميد موريس سليم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فادي علامة، قائد الجيش العماد جوزف عون، سفير لبنان لدى الاتحاد الأوروبي فادي الحاج علي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، مستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي، وشارك عن الجانب القبرصي وزيرا الخارجية كوستاندينوس كومبوس، والداخلية كوستانتينوس ايوانو، سفيرة قبرص في لبنان ماريا حاجي تيودوسيو، الناطق باسم الحكومة قسطنطينوس ليتمبيوتيس، ومدير المخابرات تازوس تزيونيس.
وعن الجانب الأوروبي شاركت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال، والمستشار الديبلوماسي فرناندو اندرسن غويماريس.
ولفت الرئيس ميقاتي في مؤتمر صحافي إلى “أن الاجتماع كان مثمراً وعرضنا في خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي لا سيما قبرص، والأوضاع في المنطقة والوضع المأسوي في غزة والاعتداءات الإسرائيلية. وجددت دعوتي للاتحاد الأوروبي والعالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، والعمل على إرساء حل نهائي شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وكررنا دعوتنا للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتمادي على جنوب لبنان”.
وقال: “خصصنا القسم الأكبر من الاجتماع لبحث ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة.
وفي هذا الإطار- تابع ميقاتي- عبرّنا أولاً عن تقديرنا لتفهم بعض دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير لطلب الحكومة اللبنانية، إعادة النظر في سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإدارة أزمة النازحين السوريين في لبنان. وهذا الموقف يترجم بزيارة فخامة الرئيس والسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية”.