شيعت بلدة ميس الجبل الحدودية اليوم الإثنين (6/5/2024) الشهيدة مي علي يوسف عمار ونجلها الشهيد محمد حنيكة، اللذان قضيا مع الأب فادي حنيكة والإبن أحمد حنيكة جراء غارة إسرائيلية معادية استهدفت منزل العائلة يوم أمس في البلدة.
مسيرة التشييع انطلقت من أمام منزل العائلة وجابت طرقات ميس الجبل وصولاً إلى الساحة العامة، حيث أقيمت الصلاة على الجثمانين الطاهرين.
وفي كلمة له، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن "العدو الإسرائيلي الذي يتبجح بأن مسيّراته قادرة على قراءة أدق التفاصيل، هو يدرك جيدًا أن الهدف مدني، وأن استهداف عائلة مدنية هو جريمة موصوفة لا التباس ولا ارتياب ولا خطأ فيها"، معتبرًا أن "العدو تقصّد أن يقتل أناسًا مدنيين لا ذنب لهم، وبالتالي عاد إلى لعبته الدنيئة ويمعن في ممارساته اللاأخلاقية المتوحشة".
وشدد على أن "للمقاومة كل الحق في أن ترد على أي جريمة تُرتكب بحق مدني لبناني، وأن ترد على هذا العدو الذي يتحمّل مسؤولية إخراج المواجهة من سياقها العسكري"، مشيرًا إلى أن "المقاومة تستهدف أهدافُا عسكرية، فيما العدو هو الذي يضرب المدنيين، ويستهدف القرى والمنازل والمحلات التجارية والمناطق الآهلة".
وقال إن "العدو مكشوف في أهدافه، وهو يسعى للخروج من الهزيمة فيذهب إلى هزيمة أشد، وهو الذي يحاول أن يخرج من المأزق، فينحدر إلى قعر هذا المأزق، وهو الذي يحاول أن يطيل أمد الحرب طلبًا لمخرج ولإنجاز ينقذ فيه ماء وجهه، لكنه يزداد خسائرًا وتتفاقم المشاكل والتعقيدات الداخلية والدولية من ضغوط مستوطني الشمال إلى ضغوط أهالي الأسرى إلى حركة الجامعات الأميركية".
ورأى فياض أن "لهذه الحرب مسار واحد لا مسار غيره، وهو مسار هزيمة هذا العدو وإخفاقه وخروجه من هذه الحرب معطوبًا وخالي الوفاض"، وأضاف أن "هذه الدماء لا تكسر ميس الجبل الثابتة والصامدة، وإلى مزيد من الحضور في ساحات المقاومة، وستبقى حاضنة لهذه المقاومة، وستبقى ثغرًا متألقًا من ثغورها، وهذه الدماء التي يقدمها مجتمعنا، إنما هي قربان يقدمها في سبيل الانتصار والتحرير والحرية والكرامة والعزة والسيادة".