العهد ـ زكريا حجازي
أوضح مدير وحدة الإعلام والاتصال في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي جمال شعيب أن النصيحة التي وجهتها المؤسسة للمشتركين المستفيدين من مياه نبع الطاسة بالاقتصار في استخدام المياه على الخدمة وتجنب استخدامها للشرب أو الطهي، إنما هي تدبير احترازي ليس إلّا، بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية للتأكد من سلامة المياه.
وكانت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي قد أعلنت عن تعرض محيط منشآت مشروع نبع الطاسة لغارات جوية، ما أدى إلى تضرر غرف المحولات والكهرباء وغرف المضخات العائدة والخزان وبعض خطوط الضخ، والتي نتج عنها أيضًا انتشار رائحة كريهة قوية في المحيط.
وفي بيان لها، نصحت المؤسسة المشتركين والمواطنين المستفيدين من مياه نبع الطاسة بالاقتصار في استخدام المياه على "الخدمة" وتجنب استخدامها للشرب أو الطهو أو كل ما يرتبط "بالمأكولات والمشروبات"، إلى حين انتهاء المؤسسة من إجراء الفحوصات المخبرية الضرورية والتأكد من سلامة المياه، على أن تصدر بيانًا مفصلًا حول النتائج فور جهوزها.
وفي حديث لموقع العهد الإخباري، شدَّد شعيب على أنَّ التدبير الاحترازي موجَّه إلى المستفيدين من مياه نبع الطاسة فقط وأن باقي المشتركين غير معنيين أو مشمولين بهذا التدبير المؤقت.
وأشار شعيب إلى أنَّ انتشار الرائحة الكريهة عقب الاعتداءات الصهيونية هو ما استلزم التدبير الاحترازي، وقال: "بما أن العدو الصهيوني لا يتورَّع عن استخدام أي شي للإضرار بالناس كان لا بدّ من هذا التدبير".
وأكد أنَّ الغارات الجوية استهدفت محيط منشآت مشروع نبع الطاسة وليس المنشآت بذاتها، إلا أنَّها ألحقت أضرارًا ببعض غرف المحوِّلات والكهرباء والمعدات الأخرى والتجهيزات وغرف الآبار الاحتياطية والمضخَّات وأحد الخزانات وبعض خطوط الضخ.
ولفت شعيب إلى أنَّ الأضرار التي لحقت بالمنشآت ليست أضرارًا جزئية، ولذلك فإن عملية الإصلاح والصيانة تستلزم مدة زمنية.
وأشار إلى أنَّ المؤسسة ستلجأ بعد إجراء التقييم النهائي لحجم الأضرار إلى إجراءات بديلة كعادتها لتأمين المياه للمواطنين ريثما تتم إعادة صيانة المنشآت ورفع الأضرار التي لحقت بها.
وأعلن شعيب أن المؤسسة تقوم حاليًا بإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة والضرورية للتأكد من سلامة المياه، مشيرًا إلى أنه لا داعي للقلق.
وإذ أكد أنَّ استهداف مياه الشرب والطهي وتلويثها يعتبر جريمة حرب، بحسب القوانين الدولية أوضح أن مقاضاة العدو الصهيوني لدى المحاكم الدولية يعود للحكومة اللبنانية كون مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مؤسسة عامة، وهي ستقوم بالتواصل مع السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات التي تقررها الدولة وليست المؤسسة.
ولفت شعيب إلى أن هناك ما بين 25 و30 بلدة وقرية في إقليم التفاح وبعض قرى قضاء النبطية تستفيد من مياه نبع الطاسة وأن هناك أكثر من 70 ألف مشترك مشمولين بالتدبير الاحترازي.
وشدّد شعيب خلال حديثه لـ"العهد" على أنَّ المشمولين بالتدبير الاحترازي هم فقط المستفيدون من مياه نبع الطاسة حصرًا، وليس كل مشتركي مؤسسة مياه لبنان الجنوبي كما روَّجت بعض المجموعات أو وسائل الإعلام.