أحيت سفارة دولة فلسطين والرابطة الثقافية في طرابلس، "اليوم الوطني الثقافي الفلسطيني" في الذكرى الـ76 للنكبة، على مسرح الرابطة.
وشاركت في الحفل فرقة "عشاق الأقصى للأغنية الوطنية"، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره والنائب أشرف ريفي، سفير دولة فلسطين اشرف دبور ممثلا بمصطفى حمادي، سفير تونس بوراوي الامام ممثلا بقنصل تونس الفخري المحامي محمد هرموش، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ممثلا باحمد البدوي، نقيب الاطباء في طرابلس والشمال الدكتور محمد صافي، نقابة محرري الصحافة اللبنانية ممثلة باحمد درويش، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال مصطفى ابو حرب ممثلا بجمال كيالي، مسؤول "المؤتمر الشعبي اللبناني" المحامي عبد الناصر المصري، نقابة الفنانين في الشمال ممثلة بكمال المصري، مسؤول مكتب العمل الوطني في التيار "الوطني الحر" داني سابا، الرئيس المؤسس لكشافة "الغد" القائد عبد الرزاق عواد، مفوض كشافة "البيئة" القائد مراد عبوشي، رئيس الاكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتور عمر الحلوة، رئيسة "الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة" ناريمان الجمل، القاضية هانيا الحسن، مديرة "كورال حنين" في سوريا الدكتورة نهى بشور، رئيس "اللقاء الشعبي" في طرابلس الدكتور باسم عساف، رئيسة "جمعية طرابلس حياة" المحامية سليمى اديب، ممثل "اللقاء الوطني الشمالي" الاعلامي عماد العيسى، ممثل جمعية "الوفاق الثقافية" وهبة الدهيبي، الدكتور زين المصطفى، مديرة جامعة aul في طرابلس الدكتورة امتثال عكاوي، ممثل اسرة "الملتقى الادبي" الدكتور رياض عبيد وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال والروابط الاجتماعية والمؤسسات الكشفية والمدنية الفلسطينية وهيئات نقابية وحزبية وثقافية واجتماعية وكشفية لبنانية وصحافيين واعلاميين.
المرتضى
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء فلسطين ولبنان، القى المرتضى كلمة، قال فيها: "لأننا اليوم واقفون على منبر خطابة وأغنيات، لنؤكد فعل المقاومة، لا سيما الثقافية ضد العدو المغتصب. لا أتمالك صوتي من أن يردد على مسامعكم، عن أولئك المقاومين الأبطال في غزة الصامدة وجنوبنا الأبي، شهداء كانوا أم مشاريع شهادة، هذا المقطع الشعري لتوفيق زياد: أناديكم، أشد على أياديكم، أبوس الأرض تحت نعالكم، وأقول: أفديكم. وأهديكم ضيا عيني، ودفء القلب أعطيكم، فمأساتي التي أحيا، نصيبي من مآسيكم. لكن الحقيقة أن مآسي الأرض من أدناها إلى أقصاها، لا تعادل شيئا من مأساة غزة، التي تواجه منذ سبعة أشهر بإرادتها العزلاء ظلم العالم أجمع. فالإبادة المنظمة للحياة فيها ليست صنيعة آلة الحرب الصهيونية المذخرة من الغرب بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، بل هي أيضا نتيجة تخاذل ذوي القربى، أو أكثرهم، وغياب الضمير العالمي، أو جله، حتى ليصح السؤال عما إذا كانت فلسطين وحدها رازحة تحت الاحتلال، أم القيم الإنسانية أيضا، تلك التي شوهها اليهود بعنصريتهم، واحتلوا بلادها، وأنشأوا فيها مستوطنات لشبقهم إلى سفك الدماء".
اضاف: "اليوم ترفع المقاومة الثقافية أعلامها في الجامعات على امتداد الصحوة الطلابية التي ستجتاح بلا ريب حدود الحاضر مع المستقبل. هذا العدد الهائل من الشهداء الأبرياء، هذا الدمار الذي لا نظير له منذ الحرب العالمية الثانية، هذا الجنون المتمادي المصر على ارتكاب المجازر اليومية، كل هذا سينهزم أخيرا أمام إرادة المقاومين وأصوات الطلاب والمتظاهرين، وقصائد الشعراء ودموع الأمهات لأنه التعبير الدموي عن الأزمة الوجودية التي تعصف بالكيان المغتصب وتقبض على أنفاس قادته وجيشه ومستوطنيه".
ولفت الى انه "بالأمس تناقلت الأخبار تقريرا من حيفا عن الأوضاع في شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع الجنوب اللبناني، وفيه أن رؤساء بلديات المستوطنات والقرى هناك يهددون بالانفصال عن الكيان المغتصب وإنشاء ما سموه دولة الجليل الأعلى، وذلك بسبب عجز قادة الحرب الإسرائيليين عن إعادتهم إلى ما يزعمونه بيوتهم. هذا الموقف، وإن كان لا يعدو كونه تعبيرا عن استياء الصهاينة من عجز دولتهم، يشكل في الوقت نفسه صورة حقيقية عن واقع التفسخ واليأس السائد بينهم والذي سيفضي في نهاية المطاف إلى تركهم هذه الأرض التي أوهموا بأنها ستكون لهم أرض اللبن والعسل، فإذا بها جهنمهم وجحيم آمالهم وأحلامهم المريضة، وستبقى كذلك حتى يرحلوا عنها مهما استشرسوا في القتل والتدمير".
وختم قائلا: "أيها الأصدقاء، يحكى أن الاسكندر قال، "استعبدت شعوب آسيا لأنها لم تتعلم أن تقول لا". أما الشعب الفلسطيني فثقافته الوطنية هي أن يقول دائما: لا للاحتلال، لا للنسيان، لا لسكنى الشتات، ولا للتطبيع ولذلك سينتصر. الكلمة رصاصة واللحن رصاصة. عشتم عاشت فلسطين وعادت حرة من النهر الى البحر وعاش لبنان".